هدم الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، وصادر 5 منازل متنقلة أقامها نشطاء فلسطينيون في الوادي الأحمر قبل يومين شرق مدينة القدس الشرقية. ويوم الثلاثاء، تمكن عشرات الفلسطينيين ومتضامنون أجانب من إقامة تجمع الوادي الأحمر على مقربة من تجمع الخان الأحمر المهدد بالهدم من قبل الاحتلال، في تحدٍ لقرار الاحتلال هدم الخان الأحمر الفلسطيني وبشكل فاجأ سلطات الاحتلال. وقال النشطاء الفلسطينيون، في بيان: نعلن نحن نشطاء المقاومة الشعبية بناء حي الوادي الأحمر بقرار من الشعب الفلسطيني بلا تصاريح من سلطة الاحتلال وبلا إذن من أحد، نعلنها تحدياً ومقاومة ضد قرارات الاحتلال في تهجير وهدم قرية الخان الأحمر. وأضافوا أن حي الوادي الأحمر يقع على بعد عدة أمتار من الجهة الشرقية بين قرية الخان الأحمر ومستعمرة كفار أدوميم، حيث تم بناء الحي في غسق الظلام وهدوء الصحراء متحدين الاحتلال وأجهزته المخابراتية لنقول إننا باقون هنا وصامدون هنا. ولكن الاحتلال الإسرائيلي قال، في بيان صباح اليوم الخميس، إنه قام بإزالة خمسة مبانٍ مؤقتة منقولة تم استقدامها وتثبيتها بشكل غير قانوني قرب (مستوطنة) كفار ادوميم…استقدام المباني المؤقتة تم بإيعاز ودعم ممثلين عن السلطة الفلسطينية في مواجهة قرار المحكمة العليا (الإسرائيلية) بتطبيق القانون الإسرائيلي في منطقة (ج)، في إشارة إلى قرار هدم تجمع الخان الأحمر. ويوجد المئات من الفلسطينيين على مدار الساعة في منطقة الخان الأحمر تحسباً لقيام سلطات الاحتلال بهدم التجمع الذي تعيش فيه عشرات العائلات الفلسطينية البدوية. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر بهدم الخان الأحمر وتهجير سكانه توطئة لإقامة وحدات استيطانية على أنقاضه. وحذرت 5 دول أوروبية من إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية الهدم التي ستكون مقدمة للقضاء على فرص قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.