أمهل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سكان تجمع الخان الأحمر، شرق القدس، أسبوعا واحدا لإخلاء منازلهم وهدمها بمبادرة ذاتية، وإلا فإنه سيتم هدمها وتهجيرهم بالقوة.
وجاء في الإنذار الذي سلمته قوات الاحتلال للسكان إنه: بموجب قرار محكمة العدل العليا والقانون، عليكم هدم كل المباني المقامة داخل نطاق الخان الأحمر بشكل ذاتي، وذلك حتى الأول أكتوبر/من تشرين أول 2018…في حال امتنعتم عن تنفيذ ذلك، ستعمل سلطات المنطقة على تنفيذ أوامر الهدم بموجب قرار المحكمة والقانون.
وردا على ذلك، رفض السكان الفلسطينيون القرار وأصروا على البقاء في منازلهم ومواجهة قرار الاحتلال بهدم منازلهم وتهجيرهم منها، وقال عيد جهالين، الناطق باسم تجمع الخان الأحمر، نحن نرفض القرار وسنبقى على أرضنا ونحمي منازلنا ولن نرحل، وشدد على أن سكان الحي يرفضون الرحيل طواعية مهما حصل، مؤكدا أنه إذا ارادوا (الاحتلال) ترحيلنا فليفعلوا ذلك بالقوة وسنتصدى لهم، بحسب ما نقلت العين الإخبارية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت مؤخرا هدم الخان الأحمر، الذي يقيم فيه أكثر من 170 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال، في خيام ومنازل من الصفيح، وتهجير وسكانه استعداد لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة.
ومنذ عدة أسابيع يواصل المئات من الفلسطينيين الاعتصام في الخان الأحمر للتصدي لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم التجمع وتهجير سكانه.
ويقول الفلسطينيون إن هدم التجمع سيكون مقدمة لتنفيذ المشروع الاستيطاني (E1) الذي يربط مستعمرة (معاليه ادوميم)، شرق القدس، بمدينة القدس من خلال آلاف الوحدات الاستيطانية بما يعزل القدس من ناحيتها الشرقية، ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي ليقضي على فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وبالتالي القضاء فعليا على حل الدولتين.
وكانت 8 دول أوروبية وهي فرنسا، هولندا، بولندا، السويد، بريطانيا، بلجيكا، ألمانيا، وإيطاليا أدانت، الجمعة، مخطط هدم الخان الأحمر، وحذرت في بيان مشترك من أن عواقب هدم هذا المجتمع وتشريد سكانه، بمن فيهم الأطفال، ستكون خطيرة للغاية وستهدد بشكل جدي جدوى حل الدولتين وتقوض آفاق السلام، لذا ندعو السلطات الإسرائيلية إلى إعادة النظر في قرارها بهدم خان الأحمر.
وقالت الدول في بيانها: نحن، بوصفنا دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لن نتخلى عن حل الدولتين المتفاوض عليه مع القدس كعاصمة مستقبلية لكلتا الدولتين. هناك حاجة إلى المشاركة المستمرة على الأرض، دعماً لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة. بما في ذلك دعم العمل الأساسي الذي تقوم به الأونروا، ودعم المشاريع التي تحافظ على منظور حل الدولتين على قيد الحياة