الاتحاد الأوروبي يدعو إلى انسحاب الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية
دعا الاتحاد الأوروبي مساء يوم أمس الثلاثاء إلى ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمليشيات من الأراضي الليبية والرجوع إلى المفاوضات المتفق عليها في مؤتمر برلين.
وطالب من جهته مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كافة أطراف الصراع في ليبيا بوقف العمليات العسكرية فورا والانخراط بفاعلية في مفاوضات سلام.
أما فيما يتعلق بمخرجات برلين، فهي ما خرج به المؤتمر الدولي الذي عقد في الـ19 من يناير الماضي بالعاصمة الألمانية لبسط السلام في ليبيا، وذلك بحضور دولي كبير وبرعاية من الأمم المتحدة.
ونتج عن المؤتمر عدة تعهدات ومطالبات من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب، وأبرزها الحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
إعلان القاهرة امتداد لمسار مؤتمر برلين
ومن جانبها، فقد رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في ليبيا، حيث أكدت على أنها تعتبر امتداد لمسار مؤتمر برلين، مشيدة خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالجهود المصرية البناءة لتسوية الأزمة الليبية.
في حين أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، بأن الاتصال قد تناول تبادل وجهات النظر بخصوص تطورات القضية الليبية تحت الرعاية المصرية لمبادرة إعلان القاهرة.
وتابع راضي قوله بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رحبت هي الأخرى بالمبادرة المصرية ، إذ ترى بأنها بمثابة امتدادً لمسار مؤتمر برلين بإضافة عناصر وأبعاد جديدة فعالة إلى العملية السياسية الليبية.
وأعلن من جهته السيسي، يوم السبت الماضي، التوصل لمبادرة شاملة ومشتركة لإنهاء الصراع في ليبيا، حيث كان حدث ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس المصري ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي بالقاهرة.
وأشار السيسي إلى أن المبادرة تدعو لاحترام كل الجهود الدولية وإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، وقال بأن وقف إطلاق النار سيبدأ من السادسة صباح يوم الاثنين.
الأطماع التركية
وبدوره ، كشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي يوم الاثنين عن الأطماع التركية المتزايدة في ليبيا، وأكد بأن أنقرة تقوم باستغلال عضويتها في حلف الناتو بهدف السيطرة عل ليبيا ومقدرات شعبها.
كما أوضح اللواء المسماري خلال مؤتمر صحفي ببنغازي، بأن تركيا اقترفت جرائم ضد الإنسانية والشعب الليبي، وأكد على أن سلامة ووحدة وسيادة ليبيا أمر لا تفريط فيه.
وأضاف المتحدث ذاته بأن الجيش الليبي يتعاطى بإيجابية مع الجهود الدولية ولكنه في الوقت نفسه لن يقف مكتوف الأيدي حماية لشعبه وحماية لأرضه ودفاعا عن التراب الوطني.
إلى ذلك ، أشار المسماري إلى رفض المليشيات لمبادرة وقف إطلاق النار المصرية والتي كان الجيش الليبي جزءا منها، بينما تصاعدت بعض الأصوات في مصراتة والتي تعتقد وجوب الذهاب إلى مائدة المفاوضات والتعاطي مع المبادرة لما تشكله من فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة.