سياسة

الإمارات منشغلة في صُنع الحياة والمستقبل..


الإمارات اختارت دربها، فهي دولة فاعلة بإيجابية في المجتمع الدولي، اختارت الريادة، واختارت صُنع الحياة، والدخول في تحديات المستقبل بإرادتها قبل البقية، لا تكتفي بانتظاره، بل تعمل جاهدة من الآن على استشرافه، واكتشاف إيجابياته وسلبياته ومشكلاته، وتعمل جاهدة مع دول العالم المتطورة لوضع الحلول والبدائل المناسبة لمواجهة تلك السلبيات وتجاوزها.

دولة لا تعرف الهدوء، ولا تُحب السير ببطء، فهي في نشاطٍ مستمر، وعملٍ دؤوبٍ دائم، فلا يوم هُنا يضيع بلا هدف، ولا ساعة تمضي دون فائدة، ولا وقت فراغ يمكن سده عبثاً دون جدوى، الجميع يسابق الزمن لبلوغ الأهداف والطموحات، والجميع يسعى بكل طاقة وجهد إلى بلوغ هدفين اثنين.. تحقيق رؤية القيادة، وخدمة الوطن.

الإمارات لا تحب العمل بانفراد، فهي تؤمن بأهمية العمل الجماعي الدولي، لذلك وضعت استراتيجياتها العليا لتحقيق أقصى درجات الاستقرار والأمن والأمان في المنطقة بأسرها، فلا تطور ولا رخاء ولا راحة لأحد ما لم يعم السلام والخير والاستقرار محيطنا ومنطقتنا والعالم أجمع، لذلك كان الأسبوع الماضي حافلاً بنشاطات دولية لترسيخ المحبة والأخوة الإنسانية، حققت فيه الإمارات إنجازاً تاريخياً في تحقيق التقارب الديني بين الأديان كافة، فجمعت بين البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر، وجمعت حكماء المسلمين ليوقعوا وثيقة التعايش والتقارب ونبذ الخلافات، ولا شك أن في ذلك خيراً للإنسانية جمعاء، وهي أهم وأبرز بذرة يمكن زرعها لنشر السلام والمحبة والخير في كل قارات ودول العالم.

ولأن رسائل الإمارات متواصلة، وتوجهها العالمي واضح ومترابط، تبدأ اليوم في دبي حكومات دول العالم من مختلف القارات اجتماعاتها لاستشراف المستقبل، والإبحار في كيفية مواجهة مختلف التحديات التي يمكن أن تواجه شعوب العالم، وتالياً كيفية وضع الآليات المناسبة لتجاوزها سعياً وراء الهدف السابق ذاته، وهو ضمان استمرارية الاستقرار والأمن والأمان، ليس هنا فقط، بل في جميع أنحاء العالم، وهذا ما تسعى إليه الإمارات دائماً.

القمة العالمية للحكومات تحولت بتوجيهات القيادة الرشيدة إلى حاضنة للمستقبل، ومحفزة لتشكيل توجهات العالم، وأصبحت محوراً رئيسياً في قيادة التغيير في العالم، ذلك التغيير الذي يعنى بحياة البشر وتحسينها ونقلها إلى مستويات معيشية أعلى وأرقى، لا ذلك التغيير الذي يسعى للدمار وتحويل حضارة الدول إلى كومة من الرماد والأنقاض!

تحولت القمة العالمية للحكومات إلى ورشة عالمية لصناعة المستقبل وتطوير أدواته، ومنصة لتقديم تقنياته وابتكاراته التي ستنقل البشرية إلى مرحلة متقدمة من التطور، وسترسي نموذجاً جديداً للحكومات الذكية.
هي الآن بمثابة منصة تفاعلية عالمية تهتم باستشراف مستقبل الحكومات في جميع أنحاء العالم، وذلك من أجل تقديم الأفضل للإنسان أينما كان، بهذه الأشياء تنشغل دولة الإمارات، وبهذه الأمور يلهث كل من فيها لصنع الحياة، لذلك فلا وقت لديها تضيعه في أمور أخرى!

نقلا عن الإمارات اليوم

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى