الإمارات.. صواريخ الحوثي تقف عاجزة أمام القدرات الدفاعية للبلد الأكثر أمانا في العالم
فشلت محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية في زعزعة أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد الهجمات التي نفذتها في الأسابيع السابقة. بل كانت فرصة لإظهار ما تملكه الدولة الخليجية من قدرات دفاعية وإمكانات هائلة، وتجسيد #الإمارات_بلد_الأمان.
الأقوى في المنطقة
بفضل قدراتها العسكرية، وترسانة أسلحة هي الأقوى في المنطقة، تثبت الإمارات قدرتها على الرد على المليشيات الإرهابية وحماية البلاد، والمواطنين والمقيمين، على أرضها الآمنة والمستقرة. وتؤكد أن صد أي هجوم حوثي مسألة وقت. وأن التأثير الذي يحدثه لن يتجاوز فقاعة إعلامية، سريعة الذوبان والتبخر، غير أن تأثيره على الأرض سيكون معدوما.
والإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته مليشيات الحوثي. وأوضحت في بيان، أنه لم ينجم عن الهجوم أي خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان.
وأضافت: نجحت قواتنا الجوية وقيادة التحالف في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية، مؤكدة أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من الاعتداءات كافة.
محاولات يائسة وفاشلة
وتطمح مليشيا الحوثي للتأثير على الأمن الذي تنعم به دولة الإمارات، وعاصمتها أبوظبي، بمحاولات يائسة لتحقيق هدف بعيد المنال، تحُول دونه قوتها العسكرية، وقدراتها الدفاعية الفريدة في المنطقة. حيث لن تكون محاولة المليشيات سوى فرصة لإظهار ما تملكه الدولة الخليجية من قوة وعزيمة وتجربة.
وحققت أبوظبي مكسبا، منذ أعوام، كأكثر مدن العالم أمانا، لن تتخلى عنه أبدا، بفضل قدرة القيادة في دولة الإمارات على المحافظة عليه. في وجه أي عابث، كما فعلت في السنين والسنوات الماضية.
وكان لهجمات الحوثي الأخيرة وقعٌ انعكس على إنارة الرأي العام الدولي، حول حقيقة المليشيات التي تحتل العاصمة اليمنية، وبعض المحافظات بقوة السلاح، حيث عرّت بيانات التنديد والتضامن والمساندة، التي تلقتها دولة الإمارات تلك الجماعة المارقة، وأبانت عزلتها الدولية.
خامس أقوى جيش عربيا
تملك الإمارات خامس أقوى جيش عربيا، والسادس والثلاثون عالميا، بين 140 دولة وفقا لتصنيف موقع جلوبال فاير باور. حيث يبلغ قوام الجيش الإماراتي 77 ألف جندي، ويصل عدد أفراد الخدمة الفعلية 65 ألف جندي.
وعلى صعيد القوات البرية، تمتلك الإمارات 354 دبابة و9255 عربة مدرعة و183 مدفعا ذاتي الحركة و76 مدفعا ميدانيا، و149 راجمة صواريخ.
تمتلك الإمارات ما مجموعه 554 طائرة، وهو ما يضعها في المرتبة الـ20 على مستوى العالم، من حيث القوة الجوية. وتشمل هذه الطائرات 100 طائرة اعتراضية وهجومية و20 طائرة هجومية فقط و39 طائرة نقل و146 طائرة تدريب و23 طائرة للمهام الخاصة، وضعتها في المرتبة الـ14 عالميا، و3 طائرات تزويد بالوقود و223 مروحية و30 مروحية هجومية.
وعلى المستوى البحري، تمتلك الإمارات 79 قطعة بحرية تضم 9 طرادات و38 سفينة دورية وكاسحتي ألغام.
منظومات الدفاع الحديثة
تشغل الإمارات صواريخ الدفاع الجوي طويلة المدى من طراز MIM- 104 Patriot PAC-3 و”ثاد” أمريكية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ “بانتسير-أس”1 الروسية متوسطة المدى.
قاهر الصواريخ البالستية
تمتلك الإماراتMIM- 104 Patriot PAC-3 وهو صاروخ جديد مغاير بالمهام والحجم والخصائص من إنتاج شركة لوكهيد مارتن (باك-2 إنتاج رايثيون). تم إنتاجه خصيصًا لصد الصواريخ الباليستية والصواريخ التكتيكية وصواريخ الكروز. وهو ما نجح فيه بشكل كبير جدًا مما أدخله التاريخ بقيادة الدفاع الجوي الملكي السعودي. كأول نظام دفاع جوي بالعالم موثوق ومجرب يسقط المئات من الأهداف الباليستية والكروز والدرونز.
تم تطوير الصاروخ بتقنية الضرب للقتل hit-to-kill يقوم الصاروخ عبر وسائل التوجيه المتقدمة التي يمتلكها وبالاستفادة من طاقته الحركية الكبيرة باستهداف الصاروخ المعادي عبر الاصطدام به مباشرة وتدميره.
صائدة الأهداف
و”بانتسير-إس1″ هو منظومة دفاع روسية تعد صائدة للأهداف فهي مضادة للطائرات وقادرة على ضرب الأهداف البرية، وأنشأت في عام 1994 وتم تسليمها للقوات الروسية في عام 2010.
وعلى مدار نحو ربع قرن (25 عاما) نجحت روسيا في تطوير هذا النظام لتغطية المنشآت العسكرية والمدنية بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي البعيدة المدى، مثل إس-300 “فافوريت” وإس-400 “تريومف”.
كما أنه نظام صاروخي يواجه جميع التهديدات التي تشمل الصواريخ والطائرات المسيرة الصغيرة، بالإضافة إلى ذلك فإن النظام قادر على ضرب الأهداف البرية المدرعة الخفيفة، وكذلك القوى البشرية للعدو.
صواريخ “سكاي كيه نايت”
تحولت عبارة “صنع في الإمارات” إلى علامة فارقة في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية على المستويين الإقليمي والعالمي.
ففي نوفمبر الماضي، كشفت شركة “هالكن” الإماراتية عن منظومة صواريخ “سكاي كيه نايت”، خلال معرض الدفاع الدولي “آيدكس 2021”. لتصبح أول منظومة دفاع جوي تنتجها الإمارات محليا.
ويمكن لمنظومة “سكاي كيه نايت” التصدي للصواريخ وقذائف المدفعية وقذائف الهاون والطائرات المسيرة “الدرونز” والطائرات الثابتة الأجنحة في مدى يزيد عن 10 كيلومترات. بحسب مجلة “ديفينس نيوز”.
وتعد شركة “هالكن” جزءا من قطاع الصواريخ والأسلحة في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة لقطاع الدفاع “إيدج غروب”. التي تصنف بين أفضل 25 موردا عسكريا في العالم، بحسب الموقع الرسمي للشركة الإماراتية.
نجاح “ثاد” في مهمتها
منظومة الدفاع الجوي الأمريكية، “ثاد”، نجحت في أول اختبار لها في ظروف قتالي،. بحسب ما جاء في تقرير لمجلة “ديفنس نيوز” الأمريكية. والذي أوضح أن المنظومة التي تمتلكها القوات المسلحة الإماراتية أسقطت الإثنين قبل الماضي صاروخا باليستيا متوسط المدى. أطلقته مليشيات الحوثي الإرهابية على منشأة نفطية.
ونقلت المجلة عن مصدرين طلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن “ثاد” والتي تعني، منظومة دفاع في المناطق ذات الارتفاعات العالية الطرفية. والتي تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. أسقطت صاروخا باليستيا متوسط المدى، استخدمه الحوثيون لمهاجمة منشأة نفطية إماراتية.
وتعد تلك الحالة الأولى لاستخدام “ثاد” التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن” في عملية قتالية، وفقا للموقع المختص بالأخبار العسكرية. وتتميز بقدرة على التنقل من موقع لآخر، وبفاعليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية داخل أو خارج الغلاف الجوي، خلال المرحلة النهائية من الرحلة.
وتستطيع “ثاد” اعتراض الصواريخ القادمة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 200 كيلومتر، مما يخفف من آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض.
وكانت الإمارات أول دولة تحصل على ثاد من الولايات المتحدة ودربت أولى الوحدات على تشغيل هذه المنظومة في عامي 2015 و2016.
منظومة مسام
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اعتزامها الاستحواذ على منظومة الدفاع الجوية الكورية في صفقة قد تصل قيمتها إلى 3.5 مليار دولار.
وقال طارق عبدالرحيم الحوسني، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي، إن صفقة منظومة الدفاع الجوية الكورية “MSAM” ستشكل إضافة نوعية لقدرات وإمكانات الدفاع الجوي الوطنية.
وتعتبر منظومة “MSAM”. من أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخي متوسط المدى ومن الأكثر تطورا في العالم، حسب وكالة الأنباء الإماراتية.
بلد الأمن والأمان
ووفق مؤسسة “جالوب” الأمريكية، حققت الإمارات المركز الأول عالميا في مستويات شعور السكان بالأمان عند تجوالهم بمفردهم في شوارع الدولة. حيث أعرب 95% من السكان عن شعورهم بالأمان عند تجوالهم في الشوارع بمفردهم، فيما حلت النرويج بالمركز الثاني بنسبة 93% والصين ثالثا بنسبة 91%.
ومن المقاييس التي اعتمدت عليها المؤسسة، مدى شعور الناس بالأمان أثناء سيرهم بمفردهم ليلًا بالمنطقة التي يعيشون فيها، وكذلك ثقتهم في الشرطة المحلية، بالإضافة إلى ما إذا كان الشخص قد تعرض للسرقة أو الاعتداء خلال الـ12 شهرا الماضية. واحتفظت الإمارات بصدارتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الثالث على التوالي ما يعكس الجهود المبذولة من الدولة في إرساء دعائم الأمن بكافة ربوعها.
وفي مؤشر “مؤشر القانون والنظام العالمي”، حلت دولة الإمارات بالمركز الثاني عالميا حيث احتلت النرويج المركز الأول برصيد 94 نقطة من أصل 100.
وتقاسمت الإمارات والصين وسويسرا المركز الثاني برصيد 93 نقطة، وحلت فنلندا وأيسلندا وطاجيكستان في المركز الثالث برصيد 92 نقطة.
ويرصد المؤشر مستويات إقرار النظام العام والقانون في مختلف دول العالم، وأيضاً مستويات شعور السكان في كل دولة بالأمان.
وتشكل منظومة الأمن والأمان في دولة الإمارات العربية المتحدة، أساس الرفاهية والاستقرار، حيث تثبت المؤشرات والإحصاءات الدولية صدارة الدولة للمراكز الأولى في انخفاض معدلات الجرائم على المستوى العالمي.
وتؤكد تلك المراكز توجيهات القيادة الحكيمة ببذل المزيد من الجهود، وسن الكثير من التشريعات والمبادرات التي تؤسس لمجتمع آمن ومستقر، في دولة عملت ولا تزال على جعل الأمن والأمان وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما ينسجم مع أهداف “رؤية الإمارات 2021” التي تسعى إلى أن تكون الإمارات الأولى عالمياً في الأمن والأمان، والبقعة الأكثر أماناً على مستوى العالم.