سياسة

الإمارات رمز العطاء والمساعدات الإنسانية في ظل انتشار فيروس كورونا


قامت دولة الإمارات، ومنذ بدء انتشار فيروس كورونا، الدعم والمساعدات الطبية اللازمة للعديد من الدول والتي تأثرت بكثرة جراء تداعيات الفيروس لمواجهة هذا الوباء وقد أهرت أيضا استعدادها لمواصلة مساهماتها المختلفة لمكافحة الأزمة.

وأكدت الإمارات باستمرار على ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة دون تمييز أو مفاضلة بين الناس، حيث شملت مبادراتها الأخيرة تقديم الدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية، وتزويد عدد من الدول، من بينها الصين وإيران وأفغانستان وباكستان والصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان، بالمواد الطبية اللازمة والإغاثية والضروريات لتجاوز هذا الوباء الفتاك.

وقد أعرب من جهته المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس عن شكره وتقديره للإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بخصوص الدعم المتواصل للجهود العالمية التي تهدف كلها إلى التصدي للفيروس.

الصين وأفغانستان

 

وتضامنت الإمارات في نوفمبر الماضي مع الصين في مواجهة انتشار الفيروس المستجد في بعض المدن، حيث نسقت مع الجهات المعنية في الصين للعمل معا لتوفير كافة المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة الانتشار هناك، وبادرت أيضا دولة الإمارات بتقديم إمدادات طبية إلى الصين، من أقنعة وقفازات وغيرها، كما أنها أرسلت إلى أفغانستان شحنة مساعدات طبية عاجلة تشمل على 20 ألف وحدة اختبار ومعدات لفحص آلاف الأشخاص.

إيران

بينما أرسلت في مارس الماضي ثلاث طائرات إلى إيران على متنها إمدادات طبية، ومعدات إغاثة، ويتعلق الأمر بصناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية، وقد حملت الرحلة الجوية الأولى خمسة خبراء من منظمة الصحة العالمية لمساعدة 15 ألف من العاملين في مجال الرعاية الصحية بإيران.

إجلاء رعايا الدول الصديقة

بينما في مارس الماضي، فقد قامت الإمارات بإجلاء 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة لها من مقاطعة هوبي الصينية، البؤرة الأولى لانتشار الفيروس عالميا، إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، ليخضعوا للرعاية الطبية اللازمة قبل عودتهم إلى ديارهم.

وقد قامت بعملية الإجلاء طائرة، مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة، حيث شارك فيها فريق الاستجابة الإنساني الذي شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري، والذين كانت مشاركتهم لتعزيز وإظهار الدور الإنساني والتطوعي، وجرى أيضا تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي بكافة المستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعاية الدول الذين تم إجلاؤهم، من أجل التأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوما.

إيطاليا وكازاخستان

أما في أبريل الجاري، فقد قامت الإمارات بإرسال طائرة مساعدات، تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى إيطاليا، ويستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمهم في مواجهة فيروس كورونا.

وأرسلت أيضا طائرة مساعدات تحمل 13 طنا من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كازاخستان، يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، وذلك بهدف دعمهم في مواجهة الفيروس.

إعادة المواطنين

كما قررت الإمارات في مارس الماضي، إعادة جميع مواطنيها في الخارج والطلبة المبتعثين من أي جهة ابتعاث أو على حسابهم الخاص، إلى البلاد، وذلك خلال 48 ساعة بالتنسيق مع جهات الابتعاث والملحقيات والسفارات في بلد الدراسة.

وتواصلت بذلك وزارة الخارجية والتعاون الدولي مع مواطني دولة الإمارات للاطمئنان على أحوالهم، وتسهيل كافة الإجراءات لإعادتهم ومرافقيهم إلى أرض الوطن، وقد كان ذلك بعد صدور قرار تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة في عدد من الدول حول العالم بسبب تفشي وباء كورونا.

لا تشلون هم

هذا وقد أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي خدمة لا تشلون هم لأعضاء البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، لصون صحتهم، وتعزيز سلامتهم، وتوفير فريق مخصص من أجل ضمان تنسيق وتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لهم.

وقد طمئن من جهته الشيخ محمد بن زايد، في كلمة مصورة له، المواطنين والمقيمين على المخزونات الاستراتيجية من السلع، متعهدا بتوفير السلع الغذائية والأدوية إلى ما لا نهاية.

مشاورات دائمة

ولمتابعة آخر تطورات أزمة فيروس كوفيد-19 والجهود الدولية في مكافحة المرض وإمكانية تقديم الدعم الإماراتي للدول المتأثرة، فقد تواصل الشيخ محمد بن زايد مع قيادات وزعماء دول العالم بهدف تعزيز علاقات التعاون وسبل تعزيزها، حيث شملت الاتصالات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مونتينيغرو ميلو جيوكانوفيتش، ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، وجوكو ويدودو رئيس إندونيسيا، ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، ومايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، والملك فيليب السادس ملك مملكة إسبانيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى