سياسة

الإمارات.. دعم تاريخي لفلسطين على جميع المستويات


الدعم الإماراتي حاضر دائما في تفاصيل حياة الفلسطينيين ويومياتهم، كامن بين الأحياء والمنشآت والمساجد في غزة والقدس والضفة الغربية. ولم يقتصر يوما على مجال بعينه، فلا تدخر الإمارات جهدا في الارتقاء بمعيشة الفلسطينيين بشتى الوسائل والطرق وفي جميع الاتجاهات. سواء كانت دبلوماسية أو سياسية أو اجتماعية.

تعتبر الإمارات داعما دائما لحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة حريته وإنهاء الاحتلال لأرضه. وهي كذلك تدعم صموده من خلال المساعدات المالية والإنسانية. كامتداد بديهي لمواقف خالدة أرسى لبنتها الوالد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. تزدان بها مجلدات التاريخ وتفتخر بها أجيال البلدين.

فالإمارات دائما ثابتة على مواقفها لعودة الحق الفلسطيني لأصحابه ورفض أي حلول مجتزئة. فالقضية الفلسطينية هي قضية الإمارات الأولى، وستظل كذلك حتى حصولها على جميع حقوقها المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.

أكبر 10 دول داعمة

وتحتل الإمارات المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة ماليا لدولة فلسطين منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994.

واستناداً إلى معطيات المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار “بكدار”، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار أمريكي للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية.

وتتفاوت هذه المساعدات ما بين دعم لميزانية السلطة الفلسطينية ومشاريع بنية تحتية دون أن تشمل هذه المعطيات مئات ملايين الدولارات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة للفلسطينيين من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ووفق الأمم المتحدة فإن الإمارات إضافة إلى كونها واحدة من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فإنها ساهمت بأكثر من 828.2 مليون دولار من 2013 إلى أبريل 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جائحة كورونا

وفي ظل أزمة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم كله، لم تنس الإمارات الدولة الفلسطينية في محاولة لاحتواء وباء “كوفيد-19” على أراضيها والحد من انتشاره. وأرسلت الإمارات دفعات من المساعدات إلى فلسطين كانت الأولى في أبريل 2020. حين وصلت قافلة من المساعدات والطرود الصحية، الممولة من دولة الإمارات، لمراكز الحجر الصحي في قطاع غزة. في إطار المساهمة في مكافحة فيروس كورونا.

وفي مايو، حلقت أجنحة الرحمة الإماراتية متخذة من فلسطين بوصلة وهدفا، مشحونة بقيم المحبة والإيثار وبـ14 طنا من المساعدات الطبية الطارئة، دعما لجهود فلسطين في معركتها مع فيروس كورونا.

كما أرسلت الإمارات شحنة من لقاح كورونا للفلسطينيين للمساعدة في التصدي للوباء الذي أودى بحياة الملايين عبر العالم.

الإمدادات الإماراتية تجسد وعودا لطالما قطعتها قيادات دولة الإمارات بدعم ومساندة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة.

ولاقت المساعدات ترحيبا أمميا حيث أعرب مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عن امتنانه لحكومة الإمارات العربية المتحدة على تسليم 14 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة للشعب الفلسطيني.

وقال في تصريح آنذاك: ستدعم الإمدادات جهود كبح انتشار جائحة كورونا وتأثيرها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت إلى أن المساعدة تشمل معدات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية، و10 أجهزة تنفس اصطناعي مطلوبة بشدة.

ولم تغب دولة الإمارات العربية المتحدة يوما عن مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه في جميع مراحل قضيته العادلة التي ظلت ثابتة ضمن أولويات سياستها الخارجية، 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى