الإمارات حققت اختراقا تاريخيا يعزز الوضع الإنساني في غزة
رحّب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات بتبني مجلس الأمن مشروع قرار حول غزة، واعتبره اختراقا تاريخيا.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “حققت الإمارات اختراقًا تاريخيًا باعتماد مجلس الأمن القرار ٢٧٢٠ الذي يعزز الوضع الإنساني في غزة”.
وتابع “القرار 2720 خطوة مهمة للغاية في ظروف دولية صعبة”.
وفي وقت سابق اليوم، كتبت بعثة دولة الإمارات في الأمم المتحدة، عبر منصة “إكس”: “ترحب دولة الإمارات باعتماد مجلس الأمن القرار 2720، الذي يطلب من الأمين العام تعيين منسق للإشراف على إيصال المساعدات إلى غزة وإنشاء آلية للمساعدات الإنسانية”.
وأضافت “يشكل قرار اليوم خطوة بالغة الأهمية، فهو سيتيح إدخال المساعدات التي تشكل شريان الحياة لأهل غزة وإيصالها لمن هم بأشد الحاجة إليها”.
ووافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار إماراتي يهدف إلى توسيع دخول المساعدات إلى غزة، بعد موافقة 13 دولة عليه وامتناع الولايات المتحدة وروسيا.
وإثر التصويت، وجهت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد مندوبة واشنطن لدى مجلس الأمن الشكر للإمارات على جهودها من أجل التوصل إلى مشروع قرار متفق عليه.
وقالت السفيرة الأمريكية، إن اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الإمارات يعزز وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وتابعت في كلمتها عقب التصويت، أن بلادها تشدد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة، مضيفة أن واشنطن عملت بلا كلل على زيادة المساعدات المقدمة لأهالي قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن قد أرجأ التصويت على مشروع القرار عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، من أجل التوصل إلى صيغة متفق عليها.
ورغم الدعوات المتعددة إلى حماية المدنيين، تستمر الغارات الإسرائيلية المميتة على قطاع غزة، وكذلك القتال البري، في حين يعاني نصف السكان المدنيين الجوع، وفق الأمم المتحدة.
ويعاني القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أزمة إنسانية خطيرة، إذ باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة، في حين نزح نحو 1,9 مليون نسمة، أي 85% من سكانه، من شمال القطاع إلى جنوبه هربا من الدمار والقصف، وفق الأمم المتحدة.
وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، بأنّ نصف سكان القطاع يعانون الجوع الشديد أو الحاد، وأن 90% منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.
ورغم دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع الثلاثاء من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبوسالم في شمال إسرائيل، فإن هذه الإمدادات لا تكفي لتلبية أبسط حاجات السكان.
وذكر التقرير أن 10% فقط من المواد الغذائية الضرورية حاليا دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.