الإمارات حاضنة رئيسية لقيم التسامح والتعايش والعمل التنموي المشترك
في ظل عالم يموج بالاضطرابات والصراعات وانتشار الكراهية، تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تظل حاضنة رئيسية لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية.
لتحقيق هذا الهدف، سعت القيادة الرشيدة إلى أن تكون كل القوانين التي ترسم السياسات الداخلية والخارجية للدولة مرجعاً يحتذى به في التسامح والعدل والإنصاف وحماية الحقوق وتحديد الواجبات، فكفلت للجميع الاحترام والتقدير، وجرمت الكراهية والعصبية ومختلف أسباب الفرقة والاختلاف.
مساعي القيادة الرشيدة جعلت الإمارات اليوم تعد أحد أبرز الشركاء والموقعين على كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنبذ العنف والتطرف وكل أشكال التمييز، وقد أسهم خلق هذه البيئة الآمنة في جعل الإمارات مكاناً مناسباً لاحتضان العديد من الفعاليات والأحداث الدولية التي تدرس مستقبل البشرية ووضع الأسس لاستقرارها وتنميتها وازدهارها.
فعندما يلحظ المتابع اليوم استقبال الإمارات مختلف رؤساء وقيادات العالم لحضور اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا وقمة طاقة المستقبل اللذين يعقدان في العاصمة أبوظبي، يتضح له مدى المكانة التي باتت تحتلها في رسم السياسيات التنموية وتعزيز الاستدامة في العالم، وهي استدامة تشمل استدامة السلام، واستدامة التنمية الاقتصادية، واستدامة العطاء.
إن إدراك الإمارات أهمية وضع الاستراتيجيات التنموية والأمنية وسعيها الدائم لاحتضان قمم العالم وقادتها لا يستهدف خدمة أجندتها التنموية الخاصة فقط، وإنما يخدم مصالح أشقائها في المنطقة أيضاً، بناء على وحدة المصير وتداخل المصالح، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما تحدث عن أهمية ترسيخ أسس الأمن والاستقرار والرفاه الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وزير الداخلية السعودي. حيث تحدث سموه عن التنسيق المستمر والتشاور بين الجهات المعنية لدى الجانبين في مجالات التعاون الأمني، والتنسيق بين وزارتي الداخلية والأجهزة الأمنية والشرطية في البلدين الشقيقين بما يعود بالخير والسعادة والطمأنينة على شعبي السعودية والإمارات الشقيقين.
إن حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تجسيد قيم التسامح والحوار، كان وسيستمر عملاً بارزاً من خلال المبادرات العالمية التي تطلقها خدمة للإنسانية، سواء تعلق الأمر بمراكز مكافحة التطرف العنيف أو المبادرات الرائدة في مجال التعاون الدولي والتكامل العالمي، أو ترسيخ قيم التماسك والترابط والاحترام في العالم أجمع وخدمة مصالحه الاقتصادية. وهو اهتمام يجسد دعوة عامة لجميع الأديان والأمم إلى احترام بعضها بعضاً، تعزيزاً للتعايش السلمي والعيش في أمان وأمن وبث القيم المشتركة، وتبادل الثقافات والخبرات في التصدي لما يواجهه العالم من عنف وإرهاب، فضلاً عن دعم المشاريع التنموية وتمويل المبادرات الاقتصادية في مختلف بلدان العالم. وبهذا الجهد ستستمر الإمارات على طريق التتويج وستحافظ على المرتبة الأولى في العديد من المؤشرات الاقتصادية عالمياً.