سياسة

الإمارات تلعب دورا رياديا في السلام بين روسيا وأوكرانيا


تحرص روسيا على تعزيز علاقات التعاون مع دولة الإمارات على مدار أكثر من 50 عامًا وتنميتها إلى مستويات أوسع وآفاقٍ أرحب، وتعزيز العمل ودعمه، وتنسيق الجهود المتكاملة بين مجتمعات الأعمال في أبوظبي وروسيا، وذلك للبناء على ما تحقق من إنجازات في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين خلال السنوات الماضية.

علاقات قوية 

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية جاء ذلك إطار زيارة العمل التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية روسيا الاتحادية.

شراكة إستراتيجية

امتدت العلاقات الإماراتية الروسية منذ سنوات عديدة مضت وشملت العديد من الجوانب التعاونية بين البلدين. بالإضافة إلى أن تلك الزيارات تهدف إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين وتقارب الرؤى حيال القضايا الإقليمية والعالمية. 

وكشف تقرير لشبكة “رؤية” أنه تربط الإمارات وروسيا علاقات اقتصادية واستثمارية متميزة وتعود قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى عقود طويلة. حيث إن الزيارات الرسمية لصاحب السمو رئيس الدولة تمثل الحضور الدبلوماسي القوي مع الدول الحليفة. كما تلعب العلاقات الإماراتية دورا إقليميا من خلال بحث سُبل التعاون والتكامل في المجالات السياسية، الاقتصادية والتكنولوجية والغذائية والصحية. 

وتمثل زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى روسيا استمرار نهج الإمارات في الوضوح وبناء الجسور وتعظيم القواسم المشتركة في علاقاتها مع روسيا. ودعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات. 

توقيت مهم 

يقول الدكتور جاسم خلفان، المحلل السياسي الإماراتي: توقيت زيارة رئيس الإمارات لروسيا مهم؛ لأن الزيارة تأتي في قمة اشتعال الأزمة الأوكرانية الروسية. كما أن الدور والجهود التي تبذلها دولة الإمارات يمكن أن تسهم في حل الأزمة بطريقة أو بأخرى، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.

وأضاف أن التحرك الإماراتي يمكن أن يصبّ ضمن جهود عربية ودولية تسعى إلى وقف هذه المأساة التي تؤثر بقوة على أمن الطاقة والغذاء في العالم. لافتا إلى أن الإمارات صانعة سلام، والشيخ محمد بن زايد معروف بالمبادرات والوساطات المهمة للغاية في أكثر من أزمة إقليمية ودولية، لذا سيكون لدى الإمارات الكثير لتقدمه في هذه الأزمة.

وتابع أنه تولي دولة الإمارات تطوير علاقاتها الثنائية مع روسيا أهمية خاصة، وأن الرئيس الروسي بوتين يحمل احتراما وتقديرا كبيرا لجهود دولة الإمارات في حل الأزمة القائمة، وللشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

علاقات اقتصادية

فيما قال الدكتور نائل الجوابرة، المحلل الاقتصادي الإماراتي: إن زيارة رئيس دولة الإمارات إلى روسيا تأتي بينما تشهد العلاقات بين البلدين نمواً مطّرداً. وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، كما أنها فرصة عظيمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفتح آفاق أرحب لتطورها في المستقبل في مختلف المجالات، في ظل ما شهدته من تطور كبير خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف تشهد العلاقات التجارية بين البلدين تقدماً متنامياً في شتى القطاعات، خاصة في الاقتصاد المعرفي والمستدام، والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والابتكار والاقتصاد الدائري وغيرها من القطاعات الجديدة والواعدة، وتعد دولة الإمارات الوجهة الأولى عربياً للاستثمارات الروسية، وتستحوذ على 90% من إجمالي استثمارات روسيا في الدول العربية، وفي المقابل دولة الإمارات هي أكبر مستثمر عربي في روسيا، وتساهم بأكثر من 80% من إجمالي الاستثمارات العربية فيها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى