الإمارات تحتفي بالعيد الوطني القطري بالرغم من تجاوز الدوحة لاتفاق العلا
منذ مصادقة الرباعي العربي على إحياء العلاقات مع قطروتوقيع اتفاقية العلا، ببداية العام الحالي.
التزمت مصر والإمارات والسعودية والبحرين جميعا ببنود الاتفاق، إلا أن قطر ما فتئت تعارضه بقوة، خصوصا عبر وسائلها الإعلامية.
وطيلة تلك الأشهر، لم تظهر قطر أي دلائل من أجل الامتناع عن تصرفاتها ضد دولة الإمارات. وللأجل ذلك أذاعت تقريرا منذ يومين عبر قناة الجزيرة ضد الإمارات في ليبيا، إلا أن أبو ظبي أعلنت احتفالها باليوم الوطني القطري.
انتهاك اتفاق العلا
وبدل احتفال قطر باليوم الوطني الإماراتي، أو التهنئة، مما سيساهم في تكريس اتفاق العلا. أذاعت فيديو عبر قناة الجزيرة ضد الإمارات في ليبيا، ما خلق ضجة كبيرة وحالة من السخط العربي وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تعارض فيها قطر اتفاقية العلا باستهداف دول الرباعي العربي. حيث لم تتوقف تلك المحاولات السرية طيلة الأشهر السابقة. واغتنمت الظروف المتنوعة والتقارير المزيفة لتشويه الرباعي العربي وخاصة الإمارات، عبر وسائلها الإعلامية وبمقدمتهم قناة الجزيرة. التي اذاعت الأكاذيب بخصوص ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مرارا وتكرارا. واذاعت الادعاءات بخصوص الأوضاع الداخلية الإماراتية بما يتعارض مع سيادة أبو ظبي.
الإمارات وتوطيد العلاقات
توطيدا للعلاقات العربية وترسيخا للإنسانية، وفي التفاتة أخوية من الإمارات، حرصت فيها على المشاركة بحسن النية والالتزام باتفاقية العلا الموقعة بالسعودية في بداية العام الجاري، وذلك من خلال الاحتفال باليوم الوطني القطري الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، بشكل لائق. حيث أعلنت انها ستنظم فعاليات واحتفالات خاصة، تحت شعار الإمارات ــ قطر، كل عام وأنتم بخير. وذلك لأول مرة بعد انتهاء الأزمة الخليجية، ما يؤكد صدق نية أبو ظبي ورغبتها الجادة في تعزيز العلاقات العربية ودعم الشعب القطري.
وستعرف البلاد بعض الإجراءات المتعلقة بالمناسبة، منها إضاءة المباني الأيقونية الشهيرة في الدولة بألوان العلم القطري. وختم واستقبال خاص للمواطنين القطريين في مطارات الدولة، إضافة إلى احتفالات مميزة في معرض إكسبو 2020 دبي والقرية العالمية.
وبالإضافة إلى تهنئة في الصحف القطرية باسم حكومة وشعب الإمارات، فضلا عن المشاركة القطرية المتميزة في إكسبو 2020 دبي، تسلط الضوء على العلاقات الأخوية بين البلدين. حيث يعكس الجناح القطري في الحدث العالمي إنجازات قطر في مختلف المجالات ويقدم المشاريع الرائدة التي يتم تطويرها حسب “الرؤية الوطنية 2030”. كما يسلط الضوء على قطر باعتبارها الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة “قطر 2022”.
وكل عام في نفس اليوم تحتفل قطر بعيدها الوطني وهو تاريخ تأسيس الدولة 18 ديسمبر 1878، ويتم إعطاء عطلة رسمية لجميع الموظفين في الحكومة والقطاع الخاص تنظم خلالها احتفالات ومراسم يشارك فيها أمير دولة قطر، ويتم خلالها تكريم بعض الأشخاص الذين ساهموا في قيام الدولة وازدهارها.