سياسة

الإمارات تتصدر في اليوم العالمي للمرأة 2025 بإنجازات سياسية رائدة


يحتفل العالم بـ«اليوم العالمي للمرأة» في وقت تواصل فيه دولة الإمارات جهودها الرائدة لدعم تمكين المرأة سياسياً وتعزيز دورها في الأمن والسلام.

ويعد الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً أولوية متقدمة في فكر القيادة الإماراتية، التي تنظر إلى المرأة بصفتها شريكاً أساسياً ومؤثراً في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة.

وهو ما عبر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس» بمناسبة هذا اليوم، قال فيها: «اليوم الدولي للمرأة مناسبة نحتفي فيها بعطاء المرأة في دولة الإمارات والعالم، ونعبر عن تقديرنا لدورها المحوري وإسهامها الفاعل في تنمية المجتمعات وازدهارها وتعزيز قوتها واستقرارها».

يأتي الاحتفال بـ«اليوم الدولي للمرأة»، الذي يحل 8 مارس/آذار سنوياً، هذا العام تحت شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، وهي مبادئ نجحت دولة الإمارات في تطبيقها وتحقيق الريادة فيها، ولا سيما على صعيد التمكين السياسي.

وتحل هذه المناسبة فيما تواصل المرأة الإماراتية تحقيق إنجازات بارزة في مسيرة تمكينها سياسياً ودبلوماسياً وبرلمانياً على المستوى المحلي، وتواصل جهودها لدعم تمكين المرأة سياسياً على المستوى الدولي.

تمكين دبلوماسي

وقبل أيام قليلة ، قدمت الدكتورة الصغيرة وبران الأحبابي، 3 مارس/ آذار الجاري أوراق اعتمادها إلى سانتياغو بينيا بالاسيوس، رئيس الباراغواي، بعد تعيينها سفيرة فوق العادة ومفوضة لدولة الإمارات لدى جمهورية الباراغواي.

جاء ذلك التعيين بعد نحو شهر من قيام غسق يوسف عبد الله شاهين بأداء اليمين القانونية أمام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة تعيينها سفيرة للإمارات لدى مملكة السويد.

وشهدت الفترة القليلة الماضية تعيين عدد من السفيرات والدبلوماسيات الجدد، حيث أدت اليمين القانونية يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أمام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أميرة عبيد الحفيتي سفيرة لدولة الإمارات لدى مملكة هولندا.

وأعربت السفيرات الجدد عن اعتزازهن بالثقة الغالية التي أولتهما إياها القيادة الحكيمة لتمثيل دولة الإمارات. وأكدن أنهن سيعملن على خدمة مصالح دولة الإمارات بكل أمانة وإخلاص.

وتنضم الدبلوماسيات والسفيرات الجدد لكوكبة من السفيرات والدبلوماسيات الإماراتيات، اللائي يقمن بأدوار بجهود بارزة، من أبرزها: خدمة المواطنين في الخارج وتوفير أشكال الدعم كافة والرعاية لهم. وتعزيز العلاقات الخارجية لدولة الإمارات، وبناء جسور التعاون مع الدول الشقيقة .والصديقة بما يخدم المصالح العليا لدولة الإمارات ويعزز من مكانتها الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 المرأة الإماراتية تعيش أزهى عصورها

10 وزيرات

على الصعيد السياسي، جاء «اليوم الدولي للمرأة» بعد نحو ثلاثة أشهر من تعديل وزاري شهدته دولة الإمارات في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث تم استحداث وزارة جديدة تحت اسم «وزارة الأسرة»، وتعيين سناء بنت محمد سهيل وزيرة للأسرة، ما رفع عدد النساء في الحكومة إلى 10 وزيرات.

وفي 14 يوليو/تموز الماضي، شهدت الإمارات تعديلاً وزارياً آخر شمل تعيين علياء عبد الله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، وهي وزارة مستحدثة، ما يعكس ثقة القيادة الإماراتية بالمرأة وقدراتها وأهمية دورها في جهود التنمية وصناعة مستقبل أفضل.

وقد شهد عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعديلات وزارية عدة عززت فيها المرأة نصيبها في المقاعد الوزارية، ليصل عدد الوزيرات إلى 10، مما رفع نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في الحكومة إلى نحو 26%، وهي من أعلى المعدلات العالمية.

ريادة برلمانية

الثقة في كفاءات الإمارات النسائية لم تكن على الصعيد السياسي والدبلوماسي فقط، بل كانت على الصعيد البرلماني محليا ودوليا، الأمر الذي توج قبل أسبوعين بتسلم مريم ماجد بن ثنية النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي. رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في برلمان البحر الأبيض المتوسط، رئاسة منتدى النساء البرلمانيات التابع لبرلمان البحر الأبيض. وذلك في ختام أعمال الجلسة العامة التاسعة عشرة للبرلمان التي عقدت في مدينة روما بجمهورية إيطاليا فبراير/شباط الماضي، في خطوة جديدة تتوج ثقة العالم في كفاءات وقدرات المرأة الإماراتية.

وأعلنت مريم ماجد بن ثنية عن استضافة دولة الإمارات، ممثلة بالمجلس الوطني الاتحادي، أعمال الدورة الثانية لمنتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في شهر يونيو/حزيران المقبل في العاصمة أبوظبي، في خطوة تعكس حرص دولة الإمارات على دعم قضايا تمكين المرأة. وتعزيز دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وعرضت بن ثنية الخطة الأولية لمنتدى 2025-2026. والتي تركز على تعزيز دور المرأة في الأمن والاستقرار الإقليمي، من خلال دمج البعد الجنساني في السياسات الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، إيمانا بأهمية مشاركة المرأة في الحلول المستدامة، خاصة خلال الأزمات الإنسانية والكوارث. وتعزيز التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة. وزيادة تمثيلها في مراكز القيادة، وسد الفجوة الاقتصادية، لا سيما في المناطق الريفية.

ويجسد النجاح الذي تحققه المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي ومشاركتها في العمل البرلماني، مدى الريادة والتقدم الذي وصلت له دولة الإمارات على صعيد تمكين المرأة.

وتم في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 إجراء أول انتخابات برلمانية في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والخامسة في دولة الإمارات، والتي كانت محطة تاريخية مهمة ضمن مسيرة تمكين المرأة.

وحظيت المرأة الإماراتية بحضور مميز في القوائم الانتخابية لعام 2023 بنسبة تصل إلى 51% مقابل نسبة الذكور التي بلغت 49%.

وشهدت تلك الانتخابات للمرة الثانية تطبيق قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الراحل، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، بعد أن تم تطبيقه للمرة الأولى في انتخابات 2019.

وتعد نسبة عضوية المرأة في المجلس الوطني الاتحادي الأعلى على مستوى دول المنطقة ومن أوائل دول العالم، الأمر الذي يرسخ صدارة دولة الإمارات في مسيرة تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية ومساهمتها في عملية صنع القرار.

التجربة الإماراتية الملهمة في تمكين المرأة، أشاد بها الاتحاد البرلماني الدولي في تقرير أصدره مارس/آذار الماضي بعنوان “المرأة في البرلمان” أكد فيه ريادة دولة الإمارات، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت بين الأعلى في التكافؤ بين الجنسين في القائمة التي تضم أيضا المكسيك وأندورا.

 المرأة الإماراتية تعيش أزهى عصورها

الأمن السيبراني

على صعيد جهودها الإقليمية لدعم تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، نظم الاتحاد النسائي العام بالإمارات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومجلس الأمن السيبراني، نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، البرنامج الدولي لتدريب المدربين النساء في المنطقة العربية والعالم حول الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية، بمقر الاتحاد في أبوظبي، وبمشاركة نساء من 22 دولة.

 تم تنظيم البرنامج تحت رعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

واستهدف البرنامج النساء العاملات في صنع السياسات للأمن السيبراني في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمشاركات في مبادرات السلام والأمن، بجانب العاملات في المجال التقني، ممن يرغبن في توسيع ورفد معارفهن بالخبرات التي تؤهلهن للانتقال إلى أدوار السياسات السيبرانية والدبلوماسية السيبرانية.

ووفر البرنامج المعرفة النظرية والتدريب العملي والتقنيات الأساسية للتيسير في مجال حوكمة الأمن السيبراني والدبلوماسية، وذلك بهدف إعداد المدربات من العنصر النسائي لقيادة وتدريب الآخرين في مجال الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية، وتوسيع نطاق المعرفة.

وتضمن البرنامج شرحا لمشهد التهديد السيبراني الحالي بما في ذلك مخاطر الذكاء الاصطناعي . وحوكمة الأمن السيبراني الوطني. وما يجب على الحكومات مراعاته على المستوى الوطني لتحقيق المرونة السيبرانية من وجهات نظر مختلفة “ قانونية وتنظيمية وتقنية وغيرها”.

 المرأة الإماراتية تعيش أزهى عصورها

الأمن والسلام

على صعيد ذي صلة بجهودها الدولية لتمكين المرأة في جميع جوانب الحياة، لا سيما في مجالات الأمن والسلام. بدعم القيادة الرشيدة ورعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”. رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تم في أغسطس/ آب الماضي تخريج دفعة جديدة من “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”.

وتعد “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”. والتي أسهمت في تدريب مئات النساء من العالم العربي وأفريقيا وآسيا على المهارات القيادية في مجالات الأمن وحفظ السلام، نموذجا يحتذى في هذا الصدد.

واحتفل الاتحاد النسائي العام أغسطس/آب الماضي بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الرابعة، لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن. التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالتنسيق مع مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي.

وتُعد هذه المبادرة جزءاً من رؤية استراتيجية أوسع لتعزيز دور المرأة في صنع القرارات الأمنية والحفاظ على السلام المستدام.

شاركت في الدفعة الرابعة لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، عسكريات من 10 دول من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة. بهدف بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال السلام والأمن. وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المعنيات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام، وزيادة تمثيل المرأة في القطاع العسكري وقوات حفظ السلام وتعزيز الفاعلية التشغيلية لقوات حفظ السلام.

وتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء الفاعلين في تعزيز مشاركة المرأة في مجالي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري. وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، وما تبعه من مساع حثيثة لدعم وتمكين النساء والفتيات في قطاعي السلام والأمن على الصعيد العالمي.

وتواصل دولة الإمارات بدعم من القيادة الحكيمة مبادراتها الرائدة لدعم تمكين المرأة. مستندة في ذلك إلى تجربتها المحلية الرائدة التي باتت محل إشادة وتقدير إقليمي ودولي، وهو ما توج بتقدم دولة الإمارات إلى المرتبة السابعة عالميا واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

دعم القيادة الإماراتية لتمكين المرأة، عبرت عنه بشكل جلي لغة الحقائق والأرقام. حيث تشغل المرأة الإماراتية 10 مقاعد وزارية، و50% من مقاعد البرلمان، في الوقت الذي أضحت تشكل 43% من القوى العاملة في وزارة الخارجية.

أرقام ونسب تعدان من أعلى المعدلات في العالم، الأمر الذي يعكس ثقة القيادة الإماراتية بالمرأة. ودعم مشاركتها في صنع القرار، وتعزيز تمكينها على مختلف الأصعدة. بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى