سياسة

الإمارات تتدخل في إجلاء رعايا دول عربية عالقين في الصين بسبب فيروس كورونا


لقد وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ منذ نشأتها وقفة صامدة بجانب جيرانها وأصدقائها في الأزمات، إذ يعتبر هذا نهج قد رسخه مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان داخل البلاد وجعله إرثا لأبنائه.

لقد حصد فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره أرواح المئات وأصاب الآلاف، ومع اشتداد المحن تظهر المعادن حيث ظهر معدن رجال الإمارات النفيس. ففي الوقت الذي تنشغل فيه دول العالم في إجلاء رعاياها وإغلاق حدودها منكفئة على ذاتها لمنع دخول كورونا، فإن الإمارات تفتح أبوابها لاستقبال مواطني دول عربية قد كانوا عالقين في الصين ولم تتوافر لهم وسيلة للرجوع.

وقد أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية التي بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19)، بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى المدينة الإنسانية  في أبوظبي.

إجلاء رعايا اليمن من ووهان

كما تكفلت دولة الإمارات العربية بإجلاء الطلاب اليمنيين العالقين في مدينة ووهان الصينية والتي ينتشر فيها فيروس كورونا الجديد، حسب ما أعلنته وزارة الخارجية اليمنية.

وقد ذكرت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي عبر تويتر بأن الطلاب سيتم نقلهم إلى موقع حجر صحي بدولة الإمارات وذلك قبل إعادتهم إلى أرض الوطن، كما أعربت الوزارة على لسان وزيرها محمد عبد الله الحضرمي عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على التعاون والمساعدة في عملية إجلاء الطلاب.

إجلاء رعايا السودان

 

هذا وقد أعلنت أيضا وزارة الخارجية السودانية يوم الأربعاء وصول طلاب سودانيين من مدينة ووهان الصينية إلى الإمارات، في حين قالت بأن هؤلاء الطلاب قد وضعوا في مركز للحجر الصحي لمدة 25 يوما قبل أن يسمح لهم بالسفر لأوطانهم. مؤكدة في بيان لها بأنها تتابع أوضاع هؤلاء الطلاب أثناء وجودهم في دولة الإمارات إلى حين وصولهم إلى بلدهم.

طائرة مساعدات لإيران

 

وفي هذا الصددّ، فقد قدمت منظمة الصحة العالمية، يومه الاثنين، الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على إيصال مساعدات طبية لاسيما بالمنظمة الدولية إلى إيران لاحتواء انتشار وباء كورونا المستجد كوفيد 19.

وقد قدم من جانبه تيدروس أدهانوم غبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، الشكر خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بخصوص دعم جهود المنظمة الدولية بتوفير طائرة قد مكنت فريق خبراء المنظمة والإمدادات الطبية الخاصة بفيروس كورونا من الوصول بنجاح إلى إيران، حيث نقلت طائرة تابعة للقوات الجوية الإماراتية  7.5 طن من الإمدادات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي إلى إيران يوم الاثنين.

في حين قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بتغليف وشحن إمدادات تشمل مئات الآلاف من القفازات والأقنعة الجراحية والمواد التي لها صلة، وتعد المدينة أكبر مركز لوجستي للخدمات الإنسانية ومواد الإغاثة في العالم.

دعم الصين

 

وذكر من جانبه سفير الصين لدى دولة الإمارات ني جيان، يوم الثلاثاء، بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أعطى إشارات إيجابية للمجتمع الدولي والتي مفادها بأن الصين والإمارات تتعاونان من أجل التغلب على الصعوبات في السراء والضراء.

كما أكد جيان بأن الاتصال الهاتفي الذي قام به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في الأسبوع الماضي قد ساهم بالفعل على ذلك، وقال أيضا السفير الصيني، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات وام، بأن الاتصال الهاتفي قد عزز علاقات التضامن والتعاون بين الإمارات والصين.

وذكر أيضا بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عرض دعم جهود الصين في السيطرة على الوباء منذ البداية…كما أثنى على دعم حكومة وشعب دولة الإمارات للصين من خلال إرسال دفعات متعددة من الإمدادات الطبية، إلى جانب إنارة برج خليفة لدعم ووهان والصين بشكل عام.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى