سياسة

الإعلام الإيراني يفضح تورط طهران في الهجوم على السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية


كشفت صحيفة مقربة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي بتورط طهران بشكل ضمني في الهجوم الذي قامت عناصر مليشيات موالية لها بشنه ضد السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، يومه الثلاثاء.

وقد وصفت صحيفة كيهان الأصولية، التي يرأس تحريرها حسين شريعتمداري الجنرال السابق بمليشيا الحرس الثوري الإيراني، يومه الأربعاء، ضمن افتتاحيتها، الهجوم على سفارة واشنطن في العراق بالصفعة التي سددها خامنئي لأمريكا، وفق تعبيرها.

ومن جانبه، فقد حرض شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني في صحيفة كيهان المحلية، مراراً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، العراقيين على اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، على غرار واقعة استيلاء طلاب إيرانيين على مقر سفارة واشنطن لدى طهران واحتجاز دبلوماسيين أمريكيين داخلها لمدة 444 يوماً قبل 4 عقود.

بينما قد أشارت وسائل إعلام إيرانية، أهمها وكالة تسنيم وصحيفة جوان المقربتان من مليشيا الحرس الثوري، إلى أن الهجوم على السفارة الأمريكية قد جاء بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة لمليشيا حزب الله العراقي.

وفي رسم كاريكاتيري نشرته عبر موقعها الإلكتروني، فقد شبهت تسنيم الهجوم بمثابة شد أذن الشيطان، وذلك في إشارة إلى الوصف الذي يستخدمه النظام الإيراني ضمن أدبياته السياسية كتعبير عدائي ضد الولايات المتحدة. في حين زعمت صحيفة جوان الإيرانية بأن هجمات عناصر مليشيا الحشد الشعبي ضد السفارة الأمريكية في بغداد، أول رد موجع من العراقيين على أمريكا.

وقد حاول من جهته المرشد الإيراني علي خامنئي التهرب من مسؤولية بلاده عن الهجمات التي شنتها عناصر مليشيات تابعة لها على سفارة واشنطن مع نهاية عام 2019، وادعى بأن هذا الهجوم لا علاقة له بإيران، على حد قوله.

وفي لقاء مع عدد من الممرضات الإيرانيات بطهران، يوم الأربعاء، فقد ادعى خامنئي، بأن إيران إذا قررت محاربة بلد ما فستقوم بذلك صراحة بموجب الالتزام بمصالح الأمة والبلاد، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.

وتعليقاً من المرشد الإيراني على تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر موقع تويتر، والتي حمّل فيها الأخير طهران المسؤولية الكاملة عن خسائر الهجوم على السفارة في بغداد، وهدد إياها بدفع ثمن باهظ، فقد أدان خامنئي الهجوم الذي استهدف مواقع تابعة لمليشيا حزب الله العراقي.

وقد أعلنت بدورها السفارة الأمريكية في العراق تعليق جميع العمليات القنصلية حتى إشعار، وذلك بسبب هجمات المليشيات.

وأصدرت أيضا السفارة بياناً، يوم الأربعاء، حيث جاء فيه: بسبب هجمات المليشيات على مجمع السفارة تم تعليق جميع خدمات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، وسيتم إلغاء جميع المواعيد في المستقبل. وأضاف البيان: ننصح الأمريكيين بعدم الاقتراب من السفارة في بغداد، والقنصلية العامة في أربيل مفتوحة للتأشيرات وتقديم الخدمات للأمريكيين.

ومن جهتها، فقد أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس بأن الأمور تحت السيطرة في السفارة الأمريكية بالعاصمة بغداد، وبأن النظام الإيراني يفهم الصبر الأمريكي بطريقة خاطئة.

وقد انسحبت عناصر مليشيا الحشد الشعبي الإيرانية بالعراق، يومه الأربعاء، من محيط السفارة الأمريكية في بغداد، وذلك بموجب قرار من قيادته غداة اقتحامها من قبل محتجين غاضبين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى