سياسة

الإخوان يكذبون كما يتنفسون


قبل عدة سنوات كتب أحد قادة حماس الإخوانية الإرهابية خالد مشعل تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يشكر فيها الرئيس التركي أردوغان على ما أسماه “التطبيع المثمر” مع إسرائيل “لما يسفر ذلك عن فتح قناة اتصال قوية لحركة حماس مع إسرائيل من أجل فك الحصار” حسب زعمه. لكن عندما يتعلق الأمر بتوقيع معاهدة سلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، والتي أوقفت بمقتضاها إسرائيل ضم أراض فلسطينية كانت ستصبح مستوطنات، هنا شنت حماس وكافة الإخوان الإرهابيين هجوماً على الإمارات وقيادتها بتصرف همجي لا يقبله أحد.

السؤال هنا لماذا قدمت حماس عبر خالد مشعل الشكر الجزيل للرئيس التركي أردوغان من أجل التطبيع مع 

وهاجمت حماس بالوقت نفسه الإمارات وقيادتها؟

ليس فقط أردوغان من قدمت حماس الشكر الجزيل له من أجل التطبيع مع إسرائيل، بل أيضاً النظام القطري والذي أصبح سفيره وسيطا بين حماس وإسرائيل، ناهيك عن استقبال السفير القطري في غزة من قبل حماس وقادتها بالورود، وهنا يظهر للعالم أجمع حقيقة النفاق التي تمارسه حماس وكذلك جماعة الإخوان الإرهابية عبر تقديم الشكر لتركيا وقطر، حيث كانت تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل وكانت قطر أول دولة بالخليج تقيم علاقات معها.

أما عندما تقوم الإمارات وكذلك البحرين بالإعلان عن معاهدة سلام مع إسرائيل، فهنا تظهر حماس الإخوانية الإرهابية وجهها الحقيقي والمعادي لأي حل للقضية الفلسطينية، وهذا إن دل على شيء يدل على أن حماس وكذلك الإخوان الإرهابيين الرافضين لمعاهدة سلام بين الإمارات وكذلك البحرين مع إسرائيل، همهم الوحيد مصلحتهم وليست القضية الفلسطينية، حيث لو كانت حماس ومعهم الإخوان رفضوا تطبيع تركيا وقطر، لكنا وجدنا ما يبرر رفضهم للمعاهدات الموقعة أخيرا وعلنا مع إسرائيل، لكنهم يقدمون شكرهم المتواصل للنظامين التركي والقطري على التطبيع مع إسرائيل.

هذا هو نهج الاخوان قديماً وحديثاً يكذبون كما يتنفسون، وفي عقيدتهم البائسة “الغاية تبرر الوسيلة”، حتى لو كان غض الطرف عن قطر وتركيا وعلاقاتهم المشبوهة منذ عقود مع إسرائيل، ومع ذلك لم يعترضوا، كما يهاجمون اليوم الإمارات وكذلك البحرين اللتان قدمتا الغالي والنفيس للقضية الفلسطينية، وهنا يتضح للعيان العقلية التي تكيل بمكيالين والنفاق السياسي بأبشع صوره.

من حق دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك مملكة البحرين اتخاذ القرارات السيادية والتي تخدم مصالحهما ومنها عمل معاهدة سلام مع إسرائيل، وذلك سوف يقطع الطريق أمام مخططات قطر وتركيا، حيث أن الواقع يقول إن قطر وكذلك تركيا كانوا ولا يزالون أكبر من تسبب بإلحاق الضرر للقضية الفلسطينية.

الإخوان الإرهابيون لا يريدون أي سلام أو حل للقضية الفلسطينية، بالمقابل يدعمون أي تحركات تركية وقطرية حتى وهم يعلمون أنها ضد الشعب الفلسطيني، بل وقتها سوف تتحول موجات الشتم والسباب التي يطلقها الإخوان الإرهابيون على الإمارات والبحرين إلى سيل من المديح للنظام التركي وكذلك القطري.

نقلا عن العين الإخبارية

 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى