الإخوان وفلسطين.. أكاذيب وشعارات جوفاء يكشفها جمال شقرة

أطلق الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، تصريحات حادة أكد فيها أن جماعة الإخوان المسلمين لم تقدم أي دعم حقيقي للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن كل ما تقوم به من تحركات ليس سوى شعارات دعائية تهدف لاستعادة حضور سياسي مفقود.
وأوضح شقرة خلال مداخلة عبر برنامج التليفزيون هذا المساء، الجمعة، أن الجماعة ترفع شعارات “تحرير القدس” منذ عقود لكنها لم تساهم بأي جهد عملي، بل اعتمدت على توظيف القضية الفلسطينية كورقة للمزايدة السياسية، في حين أن مصر كانت وما زالت تقدم دعمًا دبلوماسيًا وإنسانيًا ملموسًا.
وأشار إلى أن تظاهرات الإخوان أمام السفارات المصرية في الخارج لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، بل تسعى إلى تشويه دور مصر التاريخي والفاعل في دعم الشعب الفلسطيني، معتبرا أن مثل هذه التحركات تأتي في إطار محاولة يائسة للعودة إلى الواجهة، عبر استغلال قضية تحظى بإجماع عربي وإسلامي.
وشدد شقرة على أن الدور المصري في دعم فلسطين يمتد لعقود طويلة، بدءًا من مشاركتها في الحروب ضد الاحتلال الإسرائيلي وصولًا إلى رعايتها لملفات المصالحة الفلسطينية، فضلًا عن إرسالها مساعدات إنسانية وإغاثية متواصلة إلى غزة. وقال إن هذا الدور الواقعي يفضح زيف شعارات الإخوان التي تفتقر إلى أي فعل على الأرض.
ورأى أن الجماعة، منذ نشأتها، لم تقدم أي مبادرة أو جهد عملي لتحرير الأراضي الفلسطينية أو دعم المقاومة الحقيقية، مكتفية بخطابات شعبوية تستهدف كسب تعاطف الشارع العربي، وأضاف أن ما يحدث الآن من تحركات دعائية لا يغير من حقيقة أنها فقدت أي تأثير سياسي في الداخل والخارج.
تصريحات شقرة تعكس موقفًا واضحًا يرى أن الجماعة تعاني عزلة سياسية متزايدة، وتحاول استغلال القضايا الكبرى مثل فلسطين لاستعادة بريقها الإعلامي، بينما تبقى مصر — بحسبه — الطرف الأكثر التزامًا تجاه الفلسطينيين بفضل دورها الدبلوماسي والإنساني المتواصل.