الإخوان والجماعات الإرهابية في سوريا: ما موقفهم من التحركات الأخيرة؟
قال الكاتب الصحفي علي الفاتح: “كعادتهم، هرول قادة التنظيمات الإسلاموية المصنفة إرهابية، وفي القلب منها تنظيم الإخوان المسلمين، إلى التهليل لهجمات ما تُسمّى بهيئة تحرير الشام ضد الجيش العربي السوري، وسارع المحللون المحسوبون عليها إلى وصفها بتجمع فصائل المعارضة السورية الوطنية، ودعم تحركاتها المسلحة باعتبارها جهاداً لتحرير دمشق.
-
انقسامات الفصائل المعارضة السورية.. ما القصة؟
-
المعارضة السورية: إيران تستغل هدنة إدلب وتنقل السلاح والمليشيات للعراق
ولفت الفاتح في مقالة نشرها عبر صحيفة (الوطن) تحت عنوان “ينتفضون لنصرة إسرائيل” إلى أنّ جانباً كبيراً من الإعلام العربي، وبعض الساسة في الشرق الأوسط، الذين دأبوا على وصف تلك التنظيمات بالإرهابية، قد تشاركوا مع أمرائها ومحلليها في استخدام مصطلح فصائل المعارضة السورية في التغطيات الإخبارية والمداخلات ومقالات الرأي.
-
مساعٍ تركية لتقليص عدد الفصائل المسلحة السورية وسط جهود التطبيع
-
بالدعوة إلى مفاوضات مع النظام.. المعارضة السورية تسعى لفكّ عزلتها
وأضاف الكاتب الصحفي أنّ وسائل الإعلام العربية وكتّابها أخطؤوا عندما لم يسموا الجماعات المسلحة المنطلقة من إدلب بمسمياتها الصحيحة والدقيقة والموضوعية، ولم يُخفِ قادة الجماعات الإرهابية في سوريا فرحتهم بالعدوان الصهيوني على لبنان، وبمجرد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والحكومة اللبنانية، بدأت تلك الجماعات هجومها على نقاط تمركز الجيش العربي السوري، وكأنّهم ينفذون خطة مسبقة الإعداد.
-
حزب الله ينقل بعض قواته إلى سوريا: تقارير استخباراتية تكشف التحركات
-
10 قتلى في أعنف هجوم يستهدف فصائل سورية موالية لتركيا
وكتب الفاتح: “المحللون السياسيون من أعضاء تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية سارعوا إلى تلاوة ما بدا أنّه “اسكريبت موحد”، تم توزيعه عليهم، عبر شاشات التنظيم، والصحف المحسوبة عليه في تركيا وبريطانيا، ومفاد قراءتهم أنّ الشعب السوري استغل لحظة ضعف كل من روسيا بسبب ما تتعرض له من استنزاف فى حربها مع أوكرانيا، والجيش السوري بسبب ما تعرض له من ضربات عبر سلاح الجو الإسرائيلي، وضعف حزب الله، وانشغال إيران بصراعها مع الكيان الصهيوني، وراحوا جميعاً يؤكدون أنّ من يسمونها بفصائل المعارضة السورية الوطنية تقاتل وحيدة، ودون دعم إقليمي، مختتمين حديثهم، طبقاً للنص الموزع، بالدعاء بالنصر وتحرير سوريا ممّا يصفونه باحتلال “الجيش العربي السوري”، لأنّهم يرغبون بالعودة إلى بيوتهم.