سياسة

الإخوان المسلمون: إيران توظف جماعة الدعوة والإصلاح وصراع متواصل ودعوات للفوضى


في إيران، واصلت جماعة الدعوة والإصلاح الإخوانيّة، ممارسة أدوراها المشبوهة، لصالح تطبيق الأجندة الإيرانية في المنطقة، وفي هذا السياق، زار وفد رفيع المستوى من حركة حماس، مكتب جماعة الإصلاح في ظهران، وأجرى اجتماعاً مع أمينها العام، عبد الرحمن بيراني.

وفي بنغلاديش، نقلت جريدة الاتفاق اليوميّة، الناطقة باللغة المحليّة، تفاصيل المؤامرات الإخوانيّة على الدولة، على لسان عضو الجماعة الإسلاميّة، كمال الدين عباسي، وواصلت أجهزة الأمن البنغاليّة، ضرباتها الأمنية للذراع الإخواني. وفي باكستان واصلت الجماعة الإسلاميّة، الذراع الإخواني في البلاد، أعمال الحشد والتجييش تجاه نشر الفوضى، حيث زعم أمير الجماعة الإسلاميّة، سراج الحق، أنّ الأمة أصبحت تجتمع خلف جماعته، للتخلص من الحكومة.

حركة حماس وذراع الإخوان في إيران:

مع مرور الوقت، تتكشف حقيقة الدور الذي تلعبه جماعة الدعوة والإصلاح، الذراع الإخواني في إيران، من أجل ترتيب أوراق سياسة الملالي في المنطقة، وتوسيع مناطق النفوذ والسيطرة، من خلال التعاون مع الأذرع الإخوانيّة الأخرى، مثلما حدث مع الحزب الإسلامي العراقي، ويحدث حالياً من خلال حركة التنسيق مع حماس الفلسطينيّة.

في هذا السياق، زار وفد رفيع المستوى من حماس، ضمّ خليل الحية، رئيس العلاقات العربية والإسلامية بالحركة، وأسامة حمدان، وأبو أحمد جمال، من أعضاء المكتب السياسي، بالإضافة إلى خالد القدومي، ممثل حماس في إيران، مكتب جماعة الدعوة والإصلاح في إيران، حيث التقى الوفد مع الأمين العام للجماعة، عبد الرحمن بیراني، وعدد من أعضاء مکتبها في طهران.

بيراني رحب بوفد حماس، متناولاً في الجلسة المفتوحة، قضايا العالمين العربي والإسلامي، كما استعرض أنشطة جماعة الدعوة والإصلاح، ومن جانبه عبر خليل الحية، رئيس وفد حماس، عن ارتياحه للاجتماع، وتحدث مطولاً عن تطورات الأوضاع في فلسطين، لافتاً إلى ضرورة تجنب الانقسام، وتوسيع العلاقات مع كافة أطیاف الأمة الإسلاميّة. ويقصد بالطبع الطيف الشيعي الذي تقوده إيران.

إخوان بنغلاديش ومؤامرات لا تنتهي:

في بنغلاديش، نشرت جريدة الاتفاق اليوميّة، الناطقة باللغة المحليّة، تقريراً موثقاً بعنوان: اعترافات قيادي في الجماعة الإسلاميّة، تناول تفاصيل المؤامرات الإخوانيّة المتواصلة على الدولة، على لسان عضو الجماعة الإسلاميّة (الذراع الإخواني) كمال الدين عباسي، الذي أدلى باعترافات خطيرة، في أعقاب اعتقاله.

من جهتها قامت الشرطة البنغاليّة باعتقال 12 فرداً من منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلاميّة، من برنامج للسيرة النبوية، في محافظة بوبا، التابعة لمقاطعة راجشاهي، كما اعتقلت أمير الجماعة الإسلاميّة السابق لشبه محافظة ميرسراي، السيد كفيل الدين لطيفي.

كما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال عضو مجلس الشورى المركزي، وأمير الجماعة الإسلاميّة لمدينة جمالبور، المحامي نجم الحق سعيدي، وأمير الجماعة الإسلاميّة لشبه محافظة بكشيغنج، عادل بن أول، و14 شخصاً آخرين من منسوبي ونشطاء الجماعة، من أحد المساجد في المدينة، بالتزامن مع قيامهم بعقد اجتماع سري، عقب صلاة العصر، من أجل التخطيط لأعمال تجمهر وعنف.

وبالتزامن مع هذا الضغط الأمني، رفضت السلطات البنغاليّة الإفراج بكفالة عن 29 شخصاً من منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلاميّة، بينهم الأمين العام التنظيمي للجماعة في مدينة كوملا جنوب، سروار صديقي، كانوا قد مثلوا أمام المحكمة في 28 تشرين الأول (أكتوبر) امتثالاً للقانون في قضية مرفوعة ضدهم من قبل الشرطة.

هذا وأصدر القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلاميّة، الشيخ أبو طاهر محمد معصوم، بياناً أدان فيه بشدة قيام الأجهزة الأمنية باعتقال منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلاميّة، من أماكن متفرقة من البلاد، زاعماً أنّ الجماعة الإسلاميّة ليست من الأحزاب المحظورة في البلاد، وأنّ البرامج السياسيّة والدينيّة، والاجتماعات السياسية، والتعبير عن الرأي، من الحقوق المكفولة دستورياً. متجاهلاً ما تحيكه الجماعة من خطط ومؤامرات، تحت غطاء هذه البرامج والاجتماعات، وهو ما رصدته الشرطة، ووثقته التحريات في كل حالات الاعتقال.

إخوان باكستان.. الدفع تجاه الفوضى:

واصلت الجماعة الإسلاميّة، الذراع الإخواني في باكستان، أعمال الحشد والتجييش تجاه نشر الفوضى في البلاد، حيث قال أمير الجماعة الإسلاميّة، سراج الحق، مخاطباً مؤتمر وحدة الأمة في لاهور، إنّ الوقت قد حان، لتجتمع الأمة بأكملها، خلف الجماعة الإسلاميّة، كما واصل اللعب بانتهازية على ورقة الفقر والعوز الاجتماعي، قائلاً إنّ رئيس الوزراء عمران خان، أخلف كل ما أخذه على نفسه من وعود، وأصبح الفقراء يحترقون في نار التضخم والبطالة، زاعماً أنّ الأمة أصبحت تجتمع الآن خلف الجماعة الإسلاميّة، ضد الحكام المستبدين.

سراج الحق، واصل دعايته السياسيّة، حيث حمل بعنف على المعارضة، متهماً إياها بالصمت والتواطؤ، بينما البلاد تغرق في الأزمات، كما واصل توظيف مشكلة البطالة بشكل سياسي، حيث أعلن عن تنظيم مسيرة تاريخية للشباب العاطل عن العمل، في إسلام أباد، مستطرداً في بيان رسمي: “الحكومة تعمل بالأكسجين الاصطناعي، وإذا أزيلت عنها العكازات، فإنّ نهايتها ستكون مثل حكومة بلوشستان“. كما زعم أنّه في السنوات الثلاث الماضية، “تم تدمير كل قطاع في البلاد، وأصبحت المؤسسات متهالكة، بفضل الحكومة“، التي وصفها بأنّها باتت تنتمي إلى الماضي.

من جهته، صرّح محمد أيانس، الصحفي الباكستاني المتخصص في شؤون الجماعات الإسلاميّة، أنّ الجماعة في بلاده تستلهم أيديولوجيتها من الجماعة الأم في مصر، رغم بُعد المسافات، لافتاً إلى أنّ “جماعة الإخوان المسلمين، وجبهاتها المختلفة، تقدم الدعم لروايات الجماعة في العالم، خاصة المصريين، وأنّ العديد من جبهات الجماعة، متشابكة جيداً مع جبهات الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا، وأماكن أخرى مثل: فلسطين والأردن، ومصر”.

نقلا عن حفريات

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى