سياسة

الإخوان.. اقتراب سدل الستار في أوروبا


تستمر الأزمات العديدة لجماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا، حيث تواصل السلطات النمساوية ملاحقة تنظيم الإخوان الإرهابي وأفرعه المختلفة، من جميع النواحي المعلوماتية والقانونية والأمنية.

رصد الإخوان

حيث سلط مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية، المعني برصد ورقابة وتحليل أنشطة منظمات الإسلام السياسي. الضوء على الجمعية الإسلامية  المحسوبة على الإخوان. التي تدير مسجد الهداية في فيينا. 

كما أخضع مركز توثيق الإسلام السياسي الجمعية الإسلامية في النمسا، للتدقيق والدراسة، إذ تم تحليل وتقييم 28 خطبة لرئيس وإمام مسجد الهداية (التابع للجمعية) في فيينا إبراهيم الدمرداش، بالإضافة إلى الأنشطة في الشبكات الاجتماعية.

كما يستعد المركز لنشر الدراسة التي تأتي في 143 صفحة خلال أيام، في الأيام المقبلة، تحت عنوان: “الإسلام السياسي على مستوى المجتمع”. إذ تظهر صورة لمجتمع مواز ينقل مجموعة القيم الخاصة به على مستوى القاعدة، وهي تعادي قيم المجتمع الغربي تماما. 

وبحسب الدراسة، يتم ذكر أفكار ذكورية وعنيفة، وسط حديث متكرر عن “الجهاد”، و”الجهاد المقدس”، “والدفاع عن البلاد الإسلامية”.

مساعي الإرهاب 

ليزا فيلهوفر، مديرة مركز توثيق الإسلام السياسي في تصريحات صحافية: “هذا المحتوى الأيديولوجي يتعارض مع الديمقراطية الليبرالية التعددية ويشجع الصراعات. موضحة أن نقل مثل هذه النظرة إلى الجمهور الذي يغلب عليه الشباب الذكور، أمر يمكن أن يساعد في نشر الأفكار المتطرفة بسهولة أكبر”.

ولفتت أن هذه الخطب تعكس الأيديولوجية المتطرفة لجماعة الإخوان المسلمين. وتهدف إلى تشكيل جيل جديد يعتنق هذه الأيديولوجية. 

ضربات قوية للإخوان

يقول الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي الاخواني المنشق، والمفكر السياسي: إن هناك العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها النمسا تشن حملة قوية ضد الإخوان بدأت بحظر رموز الجماعة. ثم تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطتها وتمويلها للإرهاب، وهو ما يؤكد ويكشف أن جماعة الإخوان في حالة ضعف شديدة. 

تضييق الخناق

وأضاف القيادي الاخواني أنه بعد هيمنة تيارات الإسلام السياسي لا سيما تنظيم الإخوان الإرهابي على المؤسسات الفكرية والمنظمات الخيرية في الدول الأوروبية. تنبهت الدول الأوروبية للمخاطر التي تشكلها هذه التيارات. واتخذت بعض دول الاتحاد الأوروبي تدابير وإجراءات لحظر رموز وشعارات تنظيم الإخوان. وتضييق الخناق على أنشطتهم. لافتا أن الخطوات الأوروبية المتلاحقة ضد الإخوان والتنظيمات الإرهابية ستضاعف أزمات التنظيم الحالية. وخاصة في ظل حالة التفكك التي تشهدها الجماعة الإرهابية.

وأوضح أن الإخوان اعتمدوا على عدة دول في أوروبا كملاذ آمن لأنشطتهم واستثماراتهم فضلا عن كون الحظر الأوروبي يتزامن مع تضييق غير مسبوق على أنشطة الجماعة في تركيا. ما قد تسبب في شل حركة التنظيم وعدم تمكنه من ممارسة أي نشاط. ويأتي هذا التضييق أيضا بعد التضييق والأزمات التي واجهت الجماعة في تركيا وقطر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى