تحقيقات

الأهداف الخفية للإخوان باستغلال القضية الفلسطينية


لم يفوّت تنظيم الإخوان الإرهابي فرصة الحرب في غزة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، كما هو الحال مع كل قضية شعبية، من أجل محاولات الاستقطاب والتواجد في الساحة، والعمل من خلال هذه المخططات، والتي تراوحت بين مظاهرات تمثيلية ورمزية، ونهب التبرعات والمساعدات وتحويلها لتمويل النشاطات الإخوانية.

استغلال الإخوان 

في مصر، فقد أظهر التقرير أنّ الإخوان استغلوا الأحداث لإيجاد ثغرات ضد النظام المصري، وترويجها عبر وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي. محاولين العودة إلى المشهد السياسي، أمّا التبرعات التي دفعت لصالح غزة، فإنّها تذهب إلى تمويل أنشطة الجماعة.

وفي اليمن أيضاً ينافس الإخوان المسلمين جماعة الحوثي في استغلال القضية الفلسطينية في الحشد والتعبئة، وقد اقتصرت مظاهراتهم على يوم واحد في الأسبوع في تعز ومأرب.وبشعارات طائفية، محاولين المتاجرة بالأزمة لحشد المؤيدين وجمع الأموال. وفي تونس استغل إخوان تونس (حركة النهضة) المظاهرات المناصرة لغزة، لمهاجمة السلطات التونسية، ورفعوا صور سجنائهم . وشعارات ضد الرئيس قيس سعيّد وحكومته.

مخططات الجماعة 

في هذا الصدد، يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني  المنشق: إن جماعة الإخوان الإرهابية تستغل القضية الفلسطينية ليس في مصر فقط. بل في المنطقة كلها من أجل التواجد في الساحة السياسية. من أجل استقطاب الشباب إليها من خلال العبارات والشعارات والتي في الأساس تهدف إلى الفوضى في المنطقة. كما فعلوا في الأردن يريدون فعله في اليمن ومصر وليبيا وغيرها من الدول .

وأضاف أن هذه التحركات الإخوانية تهدف في الأساس إلى مصالحها الخاصة، موضحًا أن جماعة الإخوان لا تكف عن محاولاتها بث الشائعات وإثارة الفوضى وحملات التشويه الممنهجة. لإطالة أمد التوتر والتصعيد، ضمن سياساتها للمتاجرة بالقضية ومعاناة الشعب الفلسطيني.

وتابع: أن جماعة الإخوان تستغل القضية الفلسطينية منذ 70 عامًا، ففي عام 1948. كانت بداية الاستغلال التي سجلتها كتب الإخوان، حيث دشنت جماعة “شباب محمد” التي جمعت تبرعات للقضية. لكن فيما بعد تم استغلالها لتمويل الجماعة.

يُذكر أنّ تنظيم الإخوان الإرهابي يعتبر أنّ القضية الفلسطينية مجرد ورقة من أوراقهم التي يحتفظون بها، طالما تجلب لهم الفائدة. ويمكن الاستغناء عنها عند أوّل مواجهة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى