الأمن اللبناني يواصل التحقيق في قضية اغتيال سليم وسط غضب شعبي متصاعد
بعد الجريمة الشنعاء التي هزت جنوبي لبنان قبل يومين، تواصل الأجهزة الأمنية والقضائية في لبنان، تحقيقاتها في اغتيال الباحث والناشط لقمان سليم، في وقت تقوم فيه عائلته بإجراءات فحص خاصة للجثمان، نظرا إلى عدم ثقتها في القضاء والأجهزة، وفق ما ذكرته شقيقة سليم، رشا الأمير.
وفي هذا السياق، قالت إنه لم يبادر أي مسؤول في الدولة أو الأجهزة إلى إجراء اتصال رسمي بها فيما يتعلق بالتحقيقات، فيما تم نقل الجثمان من صيدا، جنوبي لبنان، الجمعة، إلى الجامعة الأميركية في بيروت، وأظهر تقرير الطبيب الشرعي وجود 6 رصاصات، إضافة إلى آثار تعذيب، وطلبت العائلة استشارة طبيب خاص لمعرفة مزيد من التفاصيل، فيما لم يعرف بعد موعد تشييع الجثمان، حتى يوارى الثرى.
ورفضا لعودة نهج الاغتيالات بحق الناشطين، دعا صحفيون وناشطون وباحثون إلى وقفة احتجاجية ضد الاغتيال السياسي في حديقة سمير قصير، وسط بيروت، وذلك فيما تتوالى ردود الفعل المحلية والدولية المدينة لعملية الاغتيال التي تعرض لها سليم في جنوب لبنان، الخميس الماضي.
وعرف عن الكاتب الراحل معارضته الشديدة لميليشيات حزب الله وسياساتها داخل لبنان وخارجه، كما عرف عنه جرأته العالية في مواجهة إيران، داعمة الميليشيات، وكان أيضا كثير الإنتاج العلمي والبحثي، سواء المتعلق بلبنان أو الوطن العربي.
وهزت الجريمة المجتمع اللبناني وازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات ترثي الراحل، وتعتبر أن اغتياله اغتيال للكلمة الحرة والحق في الرأي والتعبير، كما توالت ردود الفعل المنددة من الأحزاب السياسية في البلاد.