الأمن الإيراني سرق جثامين المتظاهرين لإخفاء القمع وفق التليجراف


ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية يومه السبت، بأن مسؤولين إيرانيين قد قاموا بسرقة جثامين المتظاهرين من المشرحة، وقاموا باعتقال المصابين من المستشفيات، من أجل إخفاء نطاق الحملة الشرسة لقمع الاحتجاجات التي تضرب البلاد.

وقد كانت منظمة العفو الدولية أشارت إلى أن عدد قتلى المظاهرات التي اندلعت في منتصف نوفمبر احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، قد بلغ نحو 115 إيرانيا.

ونقلت أيضا الصحيفة عن المعارضة الإيرانية ما قالته بأن الحكومة الإيرانية تتخلص بشكل سري من جثث قتلى الاحتجاجات من المشرحة، بهدف تقليل حجم حملة القمع التي يشنها الأمن الإيراني ضد المحتجين وتجميل صورة النظام أمام العالم الخارجي.

وذكرت أيضا بأنه أحد الأمثلة على اختفاء الجرحى والقتلى هو مهدي نقوي، طالب الحقوق البالغ من العمر 20 عاما، الذي أطلقت عليه مليشيا الحرس الثوري النار، الأسبوع الماضي، في مدينة شيراز، وأصيب بجروح، لكنه اختفى منذ ذلك الحين. وقد أكدت الصحيفة بأن عائلة مهدي نقوي أكدت بأنه لا يتلقى العلاج في المستشفى، بل اعتقل من قبل أجهزة المخابرات التي قامت بنقل الجرحى والمصابين من المستشفيات إلى المعتقلات.

ونقلت أيضا الصحيفة ما قاله عمه الذي يدعى أحمد ما قاله: بأنه كان جريحا، لكنه كان حيا عندما وصل إلى المستشفى.. لم نتلقَ أي أخبار منه منذ ذلك الحين. وقد حاول أحمد الاتصال بابن أخيه غير أنه لم يتمكن من الوصول إليه، بسبب إغلاق النظام الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، مما قطع اتصالاتهم مع العالم الخارجي.

ومن جهتها، فقد أكدت ممرضة في المستشفى بأن مهدي تلقى العلاج بالفعل قبل نقله، مع العديد من المرضى الآخرين، غير أنها لم تحدد الوجهة النهائية لهم، وفق ما ذكرت صحيفة التليجراف.

وقد أيد المرشد الإيراني علي خامنئي قرار الحكومة برفع أسعار البنزين، ووصف المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع بسبب ارتفاع أسعار البنزين بأنهم سفاحون.

في حين قد تسببت العقوبات الأمريكية على البرنامج النووي الإيراني في حدوث ركود اقتصادي، بينما تأمل طهران في تعويض هذا العجز في الميزانية بزيادة أسعار البنزين.

ووفق ما ذكرت وكالة أنباء إرنا الحكومية، فقد زار المدعي العام الإيراني محمد جواد منتظري أحد السجون الرئيسية في طهران، ووعد بأن يتم تحديد مصير بعض المحتجين المعتقلين في وقت قريب.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في 15 نوفمبر الجاري بعد ساعات من رفع أسعار البنزين والغاز بمعدل 300% في خضم أزمة اقتصادية عميقة تضرب إيران.

وفرضت من جانبها واشنطن يوم الجمعة، عقوبات بحق وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، وذلك لدوره في الرقابة الواسعة على الإنترنت في إيران. 

وقد دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة بالفارسية، يومه الجمعة، المتظاهرين الإيرانيين إلى إرسال كل دليل على قمع من السلطات الإيرانية إلى الولايات المتحدة، وأكد بأنهم سيعاقبون على تلك التجاوزات.

Exit mobile version