سياسة

الأكراد ينتصرون على أردوغان في معركة البطون الخاوية من أجل رفع العزلة عن أوجلان


قامت السلطات التركية بالإعلان عن رفع العزلة عن الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان بعد أن فرضتها عليه على مدار 8 سنوات، وألغت قرار منعه من لقاء محاميه.

 

وفي تصريحات للصحفيين بأنقرة نقلتها العديد من الصحف التركية يوم الجمعة، قال وزير العدل التركي عبدالحميد غل، إن القرارات التي كانت تمنع اللقاءات تمّ رفعها وأصبح بإمكانه حاليا إجراؤها.

 

كما ربط كثير من المحللين السياسيين بين القرار والإضرابات عن الطعام التي تشهدها السجون التركية منذ فترة، للمطالبة برفع العزلة المفروضة على الزعيم الكردي.

 

بينما ربط محللون آخرون بين هذه الخطوة وجولة الإعادة للانتخابات المحلية بمدينة إسطنبول المقررة 23 يونيو المقبل، وأشاروا إلى أن النظام التركي بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان يسعى لاستعطاف الناخبين الأكراد، أملًا في الحصول على أصواتهم بجولة الإعادة.

 

وقد كان زعيم حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة وأمريكا وأوروبا على قوائم التنظيمات الإرهابية قد التقى محاميه الإثنين 7 مايو الجاري بموجب إذن خاص من وزارة العدل، وذلك لأول مرة منذ 27 يوليو 2011.

 

وعبدالله أوجلان أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني، وهو أول وأبرز قائد له، وهو مسجون في جزيرة إيمرلي قرب إسطنبول منذ عام 1999، حيث يمضي عقوبة السجن المؤبد، ويعد رمز الأكراد في تركيا.

 

وحسب ما ذكره حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد لحقوق الأكراد، فإن هناك 3 آلاف سجين ينفذون إضرابا عن الطعام؛ وانضم معظمهم للإضراب في الأسابيع الأخيرة تضامنا مع النائبة الكردية ليلى غوفين، التي تنفذ إضرابا مماثلا منذ نوفمبر الثاني 2018، من أجل رفع العزلة عن أوجلان.

 

ويذكر أن الإضرابات عن الطعام في السجون التركية قد بدأت بالنائبة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ليلى غوفن، منذ 189 يوما تقريبا، للمطالبة برفع العزلة المفروضة أوجلان.

 

وقد دخلت غوفن السجن في يناير الثاني 2018 بتهمة انتقاد العدوان التركي على عفرين السورية، وفازت بمقعدها البرلماني وهي في السجن خلال انتخابات 24 يونيو الماضي.

 

وبدخولها في إضراب عن الطعام أجبرت غوفن سلطات أردوغان على إطلاق سراحها يوم 25 يناير الثاني الماضي، وبعد إطلاق سراحها ظلت تحت رقابة السلطات بناء على أوامر المحكمة في مدينة ديار بكر، وتواصل حتى الآن إضرابها في مقر إقامتها الجبرية بمنزلها.

 

وكشف تقرير حقوقي في 9 مارس الماضي، عن أن 320 معتقلا ومدانا داخل 60 سجنا تركيا دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ مطلع الشهر ذاته، وذلك رفضا لسياسات القمع التي تتبعها حكومة أردوغان، والمطالبة برفع العزلة عن أوجلان.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى