الأقمار الصناعية تكشف عن مطار عسكري سري لحزب الله جنوبي لبنان
اتهمت إسرائيل إيران بإنشاء مطار في جنوب لبنان يمكن استخدامه لشن هجمات ضدها، ويبدو أن صور الأقمار الصناعية تكشف عن هذا المطار.
مطار عسكري
وكشف موقع “نيوز” البريطاني، أن طائرات بدون طيار عسكرية شوهدت عند النصب التذكاري لحزب الله في معقل مليتا أعلى التل، والذي تم بناؤه عام 2010 لإحياء ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من البلاد، بالقرب من قرية ججوعة بجنوب لبنان (Getty)، حيث يبدو أن صور الأقمار الصناعية التي اطلعت عليها صحيفة “العربي الجديد” من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) تؤكد بناء مهبط طائرات في جنوب لبنان، والذي زعمت إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه تم بناؤه من قبل إيران وحزب الله.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران اليوم الاثنين بإنشاء مطار في جنوب لبنان لتمكين شن هجمات ضد إسرائيل، مضيفا أن الموقع يمكن أن يستوعب طائرات متوسطة الحجم وطائرات بدون طيار.
ونشر صوراً لمطار “جبور” المزعوم، مضيفاً أن أعلام حزب الله والأعلام الإيرانية ترفرف على طول المهبط.
ويقع “المطار الإيراني”، كما وصفه غالانت، على بعد 20 كيلومترا فقط من الحدود الإسرائيلية في منطقة جزين بجنوب لبنان، وهو قريب جدا من منطقة البقاع الغربي بين جبال المنطقة. وإذا تأكد أنها تابعة لحزب الله، فقد يكون ذلك انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 1701، بحسب ما نقلته وسائل إعلام لبنانية عن خبراء.
أعمال غير مشروعة
وأوضح الموقع أنه في حين لم تعلق بيروت ولا جماعة حزب الله القوية المدعومة من إيران رسميًا على المزاعم الإسرائيلية، فقد تم تداول صور مهبط الطائرات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمكن الموقع البريطاني، من فحص صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والتي تظهر البناء التدريجي للمطار الممتد بين نوفمبر من العام الماضي وهذا الشهر، لا تحتوي خرائط جوجل على لقطات جوية محدثة للمنطقة، لكن الإحداثيات 33.475738، 35.608286 حددت منطقة جافة وخالية من الأراضي التي من المفترض أن المطار قد تم بناؤه عليها.
ويُعتقد أن الموقع قريب من منشآت تدريب حزب الله المعروفة باسم قلعة جبور والتي تم تحديدها في وسائل الإعلام اللبنانية.
وبحسب ما ورد يستثمر حزب الله بكثافة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، لتنفيذ أعماله غير المشروعة وعلى رأسها تجارة المخدرات والأسلحة والتي يتم نقلها عن طريق المطارات العسكرية.
وتصاعدت التوترات بين الجماعة شبه العسكرية وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، حيث توقع بعض المراقبين السياسيين والعسكريين نشوب حرب وشيكة.
وكانت آخر مرة خاض فيها الطرفان صراعاً كبيراً دام 33 يوماً في صيف عام 2006، كما وقعت مناوشات حدودية بينهما وبين الجيشين الإسرائيلي واللبناني.
وتحاول الولايات المتحدة حاليًا التوسط للتوصل إلى اتفاق بين الدولتين لترسيم حدودهما البرية، بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي في أكتوبر 2022 لترسيم حدودهما البحرية.
وأكد الموقع البريطاني، أن لبنان لا يزال منقسما بشدة بين أولئك الذين يعتبرون حزب الله جماعة مقاومة ضد إسرائيل، وأولئك الذين يعتبرونه قوة مضادة لمؤسسات الدولة الشرعية.
وتعيش الدولة الصغيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط في ظل أزمة مالية واقتصادية قاسية منذ عام 2019 أثرت على عدة قطاعات، خاصة القطاعين العام والطاقة، وتأمل الآن العثور على كميات واعدة من الغاز الطبيعي البحري حيث بدأت الشركات التنقيب في أواخر الشهر الماضي، وهو ما أصبح ممكنا بعد الصفقة البحرية التاريخية مع إسرائيل.