سياسة

الأزمة الاقتصادية تعمق معاناة لبنان: نفاد الوقود يعيد البلاد إلى الظلام


أزمات في ظل حرباً ضربت لبنان مؤخرًا مع معاناة كبري في سنوات بدون أي إدارة في البلاد. وتدخل الأزمة الاقتصادية في لبنان رسمياً عامها الخامس على التوالي، وسط قلق متزايد من أن تشهد البلاد حرباً واسعة النطاق مع إسرائيل، ما يهدد بتعميق آثار الانهيار الاقتصادي التاريخي. الذي يعيشه لبنان منذ شهر أكتوبر 2019.

ومع تأثيرات ما يحدث في العالم من تضخم واسع، وفساد مستشري في البلاد تعاني لبنان من واقع مؤلم للغاية. حيث لم تنجح القوى السياسية اللبنانية حتى الآن، في إحراز أي تقدّم ملحوظ على صعيد تنفيذ الإصلاحات، التي تحد من التدهور وتساعد في إعادة الدورة الاقتصادية إلى مسار النمو، وتخسر لبنان أعوام بدء مسار التعافي الذي يتطلب تنفيذ إصلاحات هيكلية. كمدخل وحيد لوقف سقوط دعائم الاقتصاد وتفكك مؤسسات الدولة.

بلد بالكامل بلا كهرباء

وفي أزمة كبرى بالبلاد، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان السبت توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليًا على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان كالمطار ومرفأ بيروت والسجون. وقالت المؤسسة: إن التوقف جاء بسبب “الخروج القسري” لآخر مجموعة إنتاجية لمعمل الزهراني متبقية على الشبكة الكهربائية عن الخدمة بالكامل جراء نفاد خزين المعمل من الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء بالكامل.

وأشارت إلى أن المؤسسة استنفدت جميع الإجراءات الاحترازية الممكنة من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة في ظل الظروف الحالية المختلفة.

وقالت المؤسسة: إنها ستقوم بإعادة تشغيل المجموعات التي وضعت خارج الخدمة قسريًا بما يتجانس مع الخزين الذي سيتوفر لديها بعد تأمين الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء بالكامل لصالحها ليتم من ثم إعادة التيار الكهربائي والتغذية تدريجيًا إلى ما كانت عليه.

فشل في دفع ثمن الوقود للعراق

وفشلت وزارة الطاقة اللبنانية في دفع ثمن النفط الخام للعراق. مما أدى إلى تعليق الإمدادات، ومن المفترض أن تبدأ شركة الطاقة اللبنانية اعتبارًا من شهر ديسمبر المقبل في تغطية هذه التكاليف.

 وكإجراء مؤقت، ذكر رجا علي المستشار السابق لوزير الطاقة في حكومة رئيس الوزراء اللبناني السابق، حسن دياب، في تصريحات إعلامية. أنه “قد يتم تزويد محطات الطاقة من احتياطيات الوقود لدى الجيش – حوالي 5000 طن – أو من خلال شراء محطة طاقة عائمة، ومع ذلك. ما يزال من غير الواضح كم من احتياجات البلاد الإجمالية من الطاقة يمكن أن تلبيها هذه المحطة”.

وقال رجا علي: إن لبنان قد يواجه انقطاعا كاملا للكهرباء في الأيام المقبلة. بسبب نفاد احتياطيات الوقود في البلاد، وأوضح علي: “احتمال انقطاع التيار الكهربائي حقيقي كل يوم. وهذه ليست المرة الأولى، إذ أن شبكة الكهرباء في لبنان هشة للغاية، والطلب مرتفع”.

ولفت إلى أن محطتين فقط لتوليد الطاقة في لبنان – دير عمار والزهراني – تعملان حاليًا. وتوفران ما يصل إلى 70% من كهرباء البلاد، مضيفاً أن كليهما تعملان بوقود الديزل. لكن البلاد نفدت احتياطياتها”، متابعا أنه “في العديد من المناطق، بما في ذلك أجزاء من العاصمة. تقتصر الكهرباء التي توفرها الحكومة على ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط في اليوم”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى