الأرض تتأهب لعاصفة مغناطيسية طويلة
تتأهب الكرة الأرضية لعاصفة مغناطيسية طويلة خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط تحذيرات من علماء الفلك.
ويتوقع الخبراء أن تكون نهاية الأسبوع الجاري مستقرة إلى حد ما. وسط توقعات بأن تكون التقلبات في المجال المغناطيسي الأرضي في حدود نقطة أو نقطتين.
لكن هذا الهدوء هو ما يسبق العاصفة، فبعد فترة الاستقرار هذه ستؤثر عاصفة مغناطيسية طويلة على الأرض، ومن المتوقع أن تظهر تأثيراتها اعتبارا من مساء الإثنين المقبل.
وتشير التوقعات إلى أنه من المفترض أن تكون شدة تأثير العاصفة المغناطيسية في نهار الإثنين الموافق 22 مايو الجاري بمعدل نقطتين. ومن المتوقع أن تزداد شدة التأثير مساء لتصبح بمعدل 4 نقاط.
ومن المتوقع أيضًا أن يستمر تأثير العاصفة المغناطيسية طوال يوم الثلاثاء التالي 23 مايو. العاصفة قد تصل شدتها إلى مستوى جديد يوم الأربعاء التالي لتصل إلى 5 نقاط، لتبدأ بالانخفاض قليلا يوم الخميس.
ويتوقع الخبراء أن تكون قوة الاضطرابات المغناطيسية الأرضية طوال يومي الخميس والجمعة 25 و26 مايو ضمن معدل 4 نقاط، وبحلول مساء الجمعة يقول الخبراء إنه من المفترض أن تنخفض هذه الشدة إلى مستوى 3 نقاط.
ما هي العواصف المغناطيسية؟
يحاط كوكب الأرض بغلاف غير مرئي هو الغلاف المغناطيسي. يحمي الكوكب من الإشعاع الشمسي، إذ تطلق الشمس جسيمات متأينة تنطلق باستمرار بسرعة 400 كلم/الثانية. وعادة تكون قوة ضغط الرياح الشمسية متساوية مع ضغط الغلاف المغناطيسي للأرض.
وعندما تحدث توهجات في الشمس تزداد سرعة الرياح الشمسية ويختل توازن الضغط، ويبدو حينها أن ضغط الغلاف المغناطيسي على الأرض مرتفعًا ويؤدي هذا إلى تغير قوة التيارات. وتعرف هذه التغيرات بـ”عاصفة مغناطيسية”، ويمكن لتوهج بعض النجوم الفتية أن يدمر الغلاف الجوي لكواكبها.
وبشأن الخطورة التي تشكلها العواصف المغناطيسية على البشر، فليس هناك رأي متفق عليه بين الخبراء. لكن دراسات سابقة أظهرت أنه في فترة العواصف المغناطيسية تزداد الوفيات وحالات احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية بنسبة 20%. ولكن من الصعب تقدير تأثير هذه الظاهرة بدقة على صحة الإنسان.