سياسة

الأردن يستدعي السفير الإيراني للاحتجاج على تهديدات باستهدافه


قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده استدعت سفير إيران علي أصغر ناصري للاحتجاج على التصريحات الإيرانية التي قال إنها تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة فيما يبدو انه فصل جديد من الخلافات بين عمان وطهران.

وفي تصريحات أدلى بها لتلفزيون المملكة المملوك للدولة، أشار الصفدي إلى التصريحات التي نشرتها وسائل إعلام رسمية إيرانية في الأيام الماضية وحملت تحذيرا من أن الأردن سيكون الهدف التالي في حال تعاونه مع إسرائيل في مواجهة إيران.
وشنت وسائل اعلام إيرانية انتقادات واسعة ضد الأردن بعد اتهام القوات الأردنية بالمشاركة في اسقاط مسيرات وصواريخ بالستية فوق مجالها الجوي.
وقال الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول افتعال مواجهة مع إيران ليجر الولايات المتحدة وربما الغرب كله إلى حرب إقليمية وينسى العالم غزة.

ويبدو أن الوزير الاردني يشير الى موقف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي اعتبر الموقف الحالي فرصة حقيقة لتشكيل تحالف ضد إيران.
من جانبه حذر ملك الأردن عبدالله الثاني من أي “تصعيد” إسرائيلي يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالمنطقة وذلك في اتصالا هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن، غداة هجوم بصواريخ ومسيرات شنته إيران على إسرائيل، ردا على ما قالت طهران إنه هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف بعثتها الدبلوماسية بدمشق.
وبحث الملك عبدالله وبايدن، “آخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة”، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ودعا ملك الاردن إلى وقف التصعيد “فورا”، وحذر من أن “أية إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة” مؤكدا أن “وقف الحرب على غزة فورا السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته”.

وشدد على أن “الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية”، وفق البيان.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الحكومة الأردنية استعدادها لمواجهة التهديدات بعد رصدها وتصديها “لأجسام طائرة دخلت” أجواء المملكة ليلة السبت/ الأحد.
وجدد الملك عبدالله الثاني التحذير من تبعات “العدوان” الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية داعيا إلى “حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كاف ومستدام”.
وأكد الرئيس الأميركي وملك الاردن حسب البيان، على “أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات في المنطقة”.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم مضاد ضد إيران إذا قررت إسرائيل الرد على هجوم كبير تعرضت له الليلة الماضية بطائرات مسيرة وصواريخ.
ويصب خطر اندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين وجر الولايات المتحدة إليها المزيد من الزيت على نيران التوتر في الشرق الأوسط حيث قالت واشنطن إنها لا تسعى إلى صراع مع إيران لكنها لن تتردد في حماية قواتها والزود عن إسرائيل.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى