إقتصاد

اقتصاد.. انهيار الليرة التركية يعصف بالصناعات التحويلية


توالي أزمات انهيار الليرة التركية ألقى بظلاله السلبية على كافة الأنشطة الاقتصادية، حيث تفاقمت أزمة البطالة لتصل إلى مليون عاطل عن العمل خلال 6 أشهر الأخيرة، بخلاف تزايد وتيرة إفلاس شركات كبرى.

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة ديكَن، أن تقريرا صدر عن مؤسسة إي إتش إس ماركت التي أعدته لصالح غرفة إسطنبول الصناعية، الخميس، كشف أن مؤشر مديري مشتريات الصناعات التحويلية بتركيا تراجع في شهر أبريل الماضي إلى 46.8%.

توقع التقرير كذلك استمرار التراجع خلال الفترة المقبلة، مرجعاً ذلك إلى عدم استقرار سعر صرف العملة التركية، ما ترتب عليه زيادة أسعار المنتجات وتكاليف الواردات، إلى جانب تباطؤ ورود الطلبات الجدية واستمرار الضغوط التضخمية.

وأوضحت الصحيفة أن انهيار القيمة السوقية للعملة التركية تسبب في زيادة تكاليف الواردات لأعلى نسبة منذ أكتوبر 2018، ما ترتب عليه زيادة سريعة في أسعار المنتجات خلال أبريل، مع استمرار التباطؤ بقطاع الإنتاج وتسريح نسبة كبيرة من العمالة.

هوت الليرة التركية لأدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي منذ 7 شهور، وسط أزمات متصاعدة تعاني منها السياسات النقدية والمالية في تركيا وصعود نسب التضخم، وبذلك أصبح الاقتصاد التركي يعاني من أزمة مزدوجة؛ انخفاض الليرة أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفاع نسبة التضخم بسبب سياسات أردوغان الاقتصادية الخاطئة.

مؤسسة التشغيل والتوظيف التركية (İŞKUR)، خلال شهر فبراير الماضي، تسجل أكثر من مليون عاطل عن العمل في تركيا خلال 6 أشهر فقط.

وتضيف البيانات الصادرة عن مؤسسة التشغيل والتوظيف التركية أن عدد العاطلين الذين بدأوا يتقاضون رواتب بطالة للمرة الأولى في شهر يناير الماضي بلغ 108 آلاف و359 شخصا، مقابل 72 ألفا و410 أشخاص في شهر ديسمبر الماضي.

وفي منتصف يناير الماضي، كشف تقرير دولي عن الإفلاس أصدرته مؤسسة يولر هيرميس الائتمانية المتخصصة في مجال التأمين على الائتمان التجاري، أن أعداد الشركات المفلسة في تركيا سترتفع خلال 2019 بنسبة 5.3%.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى