اقتحام المستوطنين يعكر التزام المصلين بعد إعادة فتح الأقصى
بعد إغلاق استمر نحو شهرين، كإجراء وقائي إثر انتشار فيروس كورونا المستجد، عاد الآلاف من الفلسطينيين، الأحد، لأداء الصلوات في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، لكن بترتيبات جديدة فرضتها إجراءات الوقاية، أولها التباعد أثناء الصلاة بعدما كان الجميع يتراصون متلاصقين جنب بعضهم البعض.
ونقلت العين الإخبارية عن مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن ما بين 3-4 آلاف فلسطيني أدوا صلاة الفجر اليوم في المسجد.
وقال محمد أبو سنينة (35 عاما)، بصوت يكسوه الفرحة ويزاحمه البكاء، إنه أدى سجدة شكر فور دخوله إلى المسجد فجر اليوم لتمكنه من أداء الصلاة من جديد بالمسجد، مضيفا: انتظرنا عند البوابات الخارجية للمسجد، وفور تحرك البوابات الضخمة الخضراء صدحت الحناجر بهتاف الله أكبر…البعض منا أجهش بالبكاء فرحا وانطلقنا سريعا إلى داخل مصليات المسجد.
وأضاف: صحيح أن هناك إجراءات جديدة مثل ارتداء الكمامة وجلب سجادة صلاة خاصة ولكن هذه مجرد إجراءات لتفادي الفيروس إلا أن المهم هو تمكننا من أداء الصلاة من جديد بالمسجد.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس علقت استقبال المصلين بالمسجد في الثالث والعشرين من آذار الماضي كإجراء احترازي لتفادي انتشار الفيروس، ومنذ ذلك الحين اقتصرت الصلاة في المسجد على حراسه وسدنته وموظفي دائرة الأوقاف فيما ادى العشرات الصلوات قرب الأبواب الخارجية للمسجد.
ولكن فرحة المصلين لم تكتمل باستئناف مستوطنين إسرائيليين اقتحاماتهم للمسجد الأٌقصى من خلال باب المغاربة الذي تسيطر عليه شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 172 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وكان من بين المقتحمين النائب السابق عن حزب الليكود الحاكم الحاخام يهودا غليك.
وقام المستوطنون بجولات في ساحات المسجد الأقصى بحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية، فيما هتف مصلون الله أكبر للتعبير عن احتجاجهم على هذه الاقتحامات المستمرة بشكل أحادي دون موافقة الأوقاف منذ العام 2003.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 مصلين في ساحات المسجد بداعي الاحتجاج على اقتحامات المستوطنين، بحسب ما أفادت به مصادر محلية للعين الإخبارية.
وسلمت شرطة الاحتلال عددا من هؤلاء المعتقلين أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.