متابعات إخبارية

اشتباكات بين حركة الشباب والجيش الصومالي يودي ب 52 قتيلا


 

أعلنت الحكومة الصومالية مقتل خمسة جنود في هجوم نفذته حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة الفرع الافريقي، على بعد حوالي 350 كيلومترا شمال العاصمة مقديشو، بينما قتل 47 عنصرا من الحركة المتطرفة.

وقالت في بيان إن قواتها حصلت على “معلومات حول الهجوم المخطط له” في منطقة سيلدير من قبل حركة الشباب ونصبت “كمينا” لعناصرها، مضيفة أنه تم تنفيذ غارات جوية أيضا على حركة الشباب التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال أحد السكان ويدعى محمد حسين “وقع قتال عنيف في بلدة سيلدير هذا الصباح بعد أن هاجمت حركة الشباب البلدة من عدة اتجاهات. وكان من الصعب للغاية تحديد من يسيطر على البلدة، ولكن الآن يمكننا أن نرى أن قوات الحكومة الصومالية لها اليد العليا”. وقال ساكن آخر يدعى حسن غوتالي “وقع ما لا يقل عن ستة انفجارات قوية وقتال استمر عدة ساعات”.

ووعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إثر انتخابه في مايو/ايار من العام 2022، بشنّ “حرب شاملة” ضد حركة الشباب.

ورغم طردها من المدن الرئيسية في الفترة بين 2011-2012، لا تزال حركة الشباب ناشطة في المناطق الريفية الشاسعة في وسط البلاد وجنوبها، حيث تشنّ هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.

وأتاح هجوم أطلقه الجيش وميليشيات عشائرية في أغسطس/اب 2022 في وسط البلاد، بإسناد جوي من الجيش الأميركي وقوة الاتحاد الإفريقي (أتميص)، استعادة مناطق قبل أن يتباطأ في الأشهر الأخيرة.

وتشن الحركة المتطرفة هجمات مضادة في تلك المناطق. نفّذت في 26 مايو/ايار من العام الماضي هجوما على قاعدة في بولو مرير (جنوب) يعمل فيها جنود أوغنديون من قوة الاتحاد الإفريقي، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 54 جنديا وفقا للسلطات الأوغندية.

وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، شهدت البلاد الهجوم الأكثر دموية منذ خمس سنوات وشمل تفجير سيارتين مفخختين في قلب مقديشو، ما أسفر عن مقتل 121 شخصا – معظمهم من المدنيين – وإصابة 333 آخرين.

وتمثل الحركة المتطرفة أكبر تحد أمني للصومال التي تتلمس طريقها للاستقرار بعد انتخابات أعادت حسن شيخ محمود الذي اختبر سابقا حين كان في السلطة المواجهة مع ‘الشباب’.

وكانت الحركة المتشددة قد تأسست في أوائل 2004 وكانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة حينها، لكنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى ما يُعرف بـ”تحالف المعارضة الصومالية”.

ويقودها حاليا أحمد ديري أبوعبيدة بعد أن خلف أحمد عبدي غودني (تزعم الحركة من 2008 إلى 2014) والذي يعرف بالشيخ مختار عبدالرحمن أبوالزبير وكان قد لقي مصرعه في غارة جوية أميركية في سبتمبر/ايلول 2014 جنوب الصومال.

ولا يعرف على وجه الدقة عدد مقاتلي حركة الشباب، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أنها تضم ما بين 3 إلى 7 آلاف مقاتل، فيما يعتقد أن مسلحيها يتلقون تدريبات في ارتيريا المجاورة في تمرينات على حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى