سياسة

استهداف صاروخي لمستوطنة يفتاح في الجليل الأعلى.. التفاصيل


تصعيد خطير بين حزب الله وإسرائيل في الآونة الأخيرة، شهد قصفات مستمرة وتصعيد حاد مؤخرًا، حيث شهدت جبهة الجنوب اللبناني تطورات ميدانية متسارعة في الأسبوعين الأخيرين. وانتقل حزب الله إلى اعتماد تكتيكات عسكرية جديدة في النوعية والكمية، وذلك ردًا على تصاعد الضربات الإسرائيلية في العمق اللبناني، بهدف تعزيز معادلة جديدة في المواجهة بين الطرفين.

ويحاول حزب الله المدعوم من قبل إيران بتصعيد الحرب في ظل الضربات التي تقوم بها إسرائيل على قطاع غزة، حيث يريد حزب الله تخفيف جبهة القتال على القطاع ومع حركة حماس وفق الرؤية التي بدأت الصراع في الثامن من أكتوبر، وقد تصاعدت الجبهات بشكل كبير مؤخرًا لتقترب من حربٍ شاملة بين الطرفين. 

صافرات إنذار في شمال إسرائيل 

ومع التصعيد، قام حزب الله باستهداف مستوطنة يفتاح في الجليل الأعلى بعدد من الصورايخ؛ مما استدعى إطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة شمالي إسرائيل، وتعرضت قرابة الرابعة في منطقة المحمودية، وأطراف بلدة العيشية، وسهل الميدنة – كفررمان، لقصف مدفعي، وأحصى سقوط أكثر من 15 قذيفة على المناطق المذكورة. 

كما طال القصف المدفعي عند الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف الليل المحمودية في منطقة جزين، إلى ذلك، تمكنت فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، وفوج إطفاء اتحاد بلديات بنت جبيل، والدفاع المدني اللبناني، بعيد منتصف الليل، من إخماد النيران التي اندلعت في بلدة مارون الراس والناجمة عن الغارات الجويّة الإسرائيلية التي استهدفت البلدة.

قصف إسرائيلي مستمر 

وفي جنوب لبنان عملت فرق الإطفاء على إخماد النيران الناجمة عن القصف الإسرائيلي في بلدات حانين، عيتا الشعب، شقرا ورميش.

وكان قد لقي قيادي بارز في حزب الله حتفه إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان، وتؤجج هذه الواقعة المخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب وإسرائيل، فيما أعلن حزب الله الأربعاء قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ ردًا على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب وإسرائيل.

ويؤكد الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب، أن التصعيد بات خطيرًا للغاية، وحزب الله وإسرائيل يبدو وإنهم على مشارف حرب، وكلا الطرفان يسعيان لذلك، في ظل إن إسرائيل ترى أن حزب الله هو الخطر الأكبر عليها وليست حركة حماس، كمان أن الدعم الإيراني المستمر لحزب الله هو ما يزيد من حدة الصراع في ظل التخوف الإسرائيلي. 

وأضاف حبيب أن التطور اللافت في المواجهة الحالية يظهر من خلال التصعيد المستمر الذي ينفذه حزب الله، مما يمكنه من استعادة المبادرة الميدانية على خط الجبهة مع شمال إسرائيل، التي حريصة طوال الأشهر الماضية على الاحتفاظ بالمبادرة عبر نوعية الرد، وعمقه الجغرافي، والجرعة النارية المستخدمة، محافظًا بذلك على ما يسمى بـ”اليد العليا”.

ويؤكد الباحث السياسي الفلسطيني زهير الشاعر، أن حزب الله نقل المواجهة ليفرض واقعًا جديدًا من خلال استخدام التكتيكات الجديدة لنزع المبادرة إسرائيل، حيث يتم استخدام الطائرات المسيرة بكثافة وفقًا للرؤية الإيرانية المتطورة في استخدام المسيرات، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا في العمليات اليومية في الفترة الأخيرة.

ويضيف زهير الشاعر أن مزج العمليات المركبة بين سلاح المسيرات والصواريخ الموجهة، يأتي لزيادة دقة الضربات؛ مما أجبر إسرائيل مؤخرًا على الاعتراف بالخسائر بشكل أكبر، وما يحدث من تطور لافت عسكريًا هو استخدامًا مركبًا للصاروخ من خلال 3 إطلاقات على منطاد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى