سياسة

استهداف سجن غويران …عملية دقت ناقوس الخطر لعودة داعش للواجهة


جرى استهداف سجن غويران بمدينة الحسكة السورية يوم الجمعة من طرف تنظيم داعش. بهدف السيطرة عليه عقب تنفيذه تفجيرات متوالية بمحيط السجن سابقا للهجوم لتسهيل الاقتحام وفرار عناصر الإرهابية من السجن.

وسجن غويران مخصص لاعتقال عناصر التنظيم حيث يضم ازيد من 3 آلاف داعش معظمهم من سوريا والعراق.

تفاصيل الاستهداف

وبدا تنظيم داعش هجومه بتفجير عربات مفخخة على مقربة من باب السجن الرئيسي. تلته اشتباكات عنيفة بين قوات أمن السجن وعناصر داعش بالأسلحة الخفيفة أسفرت عن إحباط محاولة عناصر داعش للوصول لمدخل السجن. علاوة على تراجعهم عقب استهدافهم لخزانات الوقود و3 صهاريج نقل المحروقات بمؤسسة سادكوب القريبة من السجن. بهدف اغتنام دخانها المتصاعد لمنع طيران قوات التحالف من ملاحقتهم.

وحلقت بسماء المدينة حوامات وطائرات التحالف الدولي بهدف ردع الدواعش والسيطرة على الوضع.
وأفاد مصدر إعلامي أن المعتقلين من الدواعش قام بإحراق الأغطية والمواد البلاستيكية بغية إحداث الفوضى. مضيفا أن عددا من الذين هاجموا السجن من الخارج فروا لحي الزهور القريب من السجن واختبئوا بمنازل المدنيين.

الخسائر البشرية والمادية

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على ارتفاع عدد الخسائر البشرية إلى 41 بفعل الأحداث الشرسة داخل سجن غويران ومحيطه وأحياء على مقربه منه. شملت 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم داعش، و5 مدنيين.

كما أكد على فرار عشرات الدواعش من سجن غويران وانتشارهم بأحياء قريبة منه عقب سيطرة السجناء الدواعش على السجن. بينما تتواصل الاشتباكات بشكل سريع وعنيف بين الجانبين لحد الآن.

يشار إلى أن سجن غويران يشمل قرابة 3500 سجين من عناصر التنظيم الإرهابي ويعد أكبر سجن لهذا التنظيم بالعالم.

وأفاد المرصد بتواصل عمليات التمشيط التي تقوم بها القوى العسكرية لمحيط السجن والاحياء القريبة منه.

كارثة عالمية

ويفيد مدير المرصد رامي عبد الرحمان بأن هذا الهجوم الدموي هو أشرس عملية يجريها التنظيم الإرهابي منذ عام 2019 حيث يهيمن الدواعش على معظم سجن غويران.

مضيفا أنه تم قتل ما يقارب 16 داعشيا بالاشتباكات المستمرة للآن، بينما قتل 20 عنصرا من قوات الأسايش الأمنية وحراس السجن”.

ويستفسر مدير المركز قائلا لماذا يتم احتجاز هذا الكم الهائل من الدواعش وسط مدينة كبيرة مثل الحسكة؟ وبمنطقة لطالما كانت تشكل لحد كبير حاضنة للدواعش؟ ولماذا ليست هناك تدابير أمنية مكثفة لحماية هذا السجن الذي يضم على الأقل 3500 سجين داعشي؟

مختتما حديث: الوضع خطير وكارثي، لاسيما إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة وتمكن الدواعش، من الفرار من سجن غويران.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى