سياسة

استقبال وإيواء.. الإمارات على خط المواجهة لدعم اللاجئين الأفغان


وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الحكومة خلال الأيام الماضية، بإيواء النساء والأطفال الأفغان، الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، بسبب التطور السياسي الأخير واستيلاء حركة طالبان على البلاد.

وقالت صحيفة eureporter البلجيكية، إن آلاف الأفغان الخائفين من استيلاء طالبان على السلطة، والخائفين على أرواح أسرهم وأرواحهم، هربوا ولجأوا إلى العديد من البلدان التي وافقت على استضافتهم، ومن بينها الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يعتبر نتيجة طبيعية لسياسة الإمارات الطويلة في مجال المساعدات الإنسانية في أفغانستان، حيث كانت حاسمة في تنظيم ودعم عمليات الإجلاء إلى دول أخرى للسماح باستخدام مطارات الدولة وشركات النقل الوطنية، وبفضل ذلك تم إجلاء أكثر من 40 ألف أفغاني وأجنبي.

وبحسب التقرير، فإنه تم تصنيف دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها أكبر مانح للمساعدات الخارجية من قبل جميع المراقبين العالميين، حيث تبرعت الإمارات بأكثر من 87 مليار دولار لتعزيز التنمية الإنسانية، منذ تأسيس الدولة في عام 1971.

ومنذ عام 2003، وبعد فترة وجيزة من الغزو الأمريكي، قدمت الإمارات العربية المتحدة عبر الهلال الأحمر وقواتها المسلحة مساهمة إنسانية كبيرة لأفغانستان، انطلاقا من مبدأ مساعدة الشعب الشقيق وتوفير الأمن والاستقرار.

خلال هذه السنوات، بنت الإمارات مخيمًا للاجئين يضم أكثر من 10000 لاجئ في منطقة شامان بباكستان وزودته بجميع السلع الأساسية ومستشفى حديث، وجاء ذلك في أعقاب مشروع الشيخ زايد السكني لـ 200 أسرة مع المرافق اللازمة مثل مسجد ومدرستين ومركز طبي.

وأثناء إعادة إعمار البلاد، قدمت الإمارات العربية المتحدة دعمًا مستمرًا لبناء عشرات المدارس و6 مراكز طبية وما لا يقل عن 40 مسجدًا، من بين العديد من المشاريع الحيوية الأخرى التي تهدف إلى تحسين حياة الشعب الأفغاني.

كما مولت الدولة أعمال البناء التي تم الانتهاء منها مؤخرًا لمدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو مشروع سكني ضخم يتكون من أكثر من 3.300 شقة في كابول، بحسب المصدر نفسه.

وأكد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد، أن مساعدة المحتاجين واجب، ولطالما كان هذا المبدأ يوجه السياسة الخارجية للبلاد.

ما تُظهره لنا هذه الأحداث هو أن الإمارات ستكون دائمًا في طليعة مساعدة الأصدقاء المحتاجين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى