سياسة

استراحة في خان يونس تُطيح بـ وحدة نخبة إسرائيلية من غزة


فريق من القوات الخاصة بوحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي أُبعد عن قطاع غزة بسبب “استراحة قصيرة” في خان يونس.

قصة كشفها موقع “واي نت” العبري، إذ أُبعد جنود يخدمون بشكل دائم في إحدى وحدات القوات الخاصة عن القتال في غزة. ووُبخوا بعد خلع ستراتهم ومعداتهم للراحة في مبنى بخان يونس.

وأوضح أنه قبل بضعة أسابيع، لاحظ ضابط في وحدة النخبة أن مقاتلي فرقة العمليات الخاصة، قد خلعوا ستراتهم الواقية المصنوعة من السيراميك، والتي تحتوي على أسلحة. داخل مبنى احتلوه في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف “جاءت عملية نزع المعدات بالمخالفة للتعليمات العملياتية، التي تقضي ببقاء السترات الواقية حتى أثناء فترات الراحة”، لافتا إلى أن الفريق أُبعد عد غزة وتم توبيخه. وقرر الجيش الإسرائيلي عدم عودتهم إلى القتال، وفقًا لمصادر عسكرية.

وتابع “وقعت الحادثة أثناء هجوم شنته قوة مشتركة من كتيبة مدرعات مع فصيلة مقاتلين من الوحدة النخبة، أرسلت إلى القطاع بدون الوحدة نفسها، كجزء من تقسيم الوحدات بين القطاعات والقيادات”.

وذكر “واي نت”: “استشاط كبار ضباط الوحدة غضبًا من المقاتلين، متهمين إياهم بارتكاب مخالفة فادحة تهدد حياتهم”.

واقتيد أفراد الفريق للتحقيق واتُّخذ قرار بعدم إعادتهم إلى القتال نظرا لتوقع تسريحهم من الجيش في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

أزمة ثقة

وتُضاف تلك الحادثة إلى أزمة ثقة حادة اندلعت في وحدة النخبة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، خلال العملية البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. وادّعى مقاتلو الوحدة حينها نقص الدعم وتأخر عملية الإنقاذ التي تلقّوها خلال تبادل إطلاق نار مطول مع عناصر حزب الله الللبناني، في إطار معركة شرسة انتهت بسقوط عدد من القتلى.

وتعد حادثة قطاع غزة واحدة من حوادث عديدة تدل على “تراخي الانضباط العملياتي. والذي غالبًا ما يتأثر أيضًا باستنزاف القوات وإرهاقها بعد قرابة عامين من القتال”، وفقا للموقع العبري.

وشهدت الأشهر الأخيرة سوء استخدام وتعامل مخالف للأوامر في كل ما يتعلق بصيانة الأسلحة المتفجرة، وقد أدت هذه العيوب إلى حوادث عملياتية.

وأضاف “واي نت”: “عبء العمل على المقاتلين في غزة ثقيل للغاية لدرجة أن الوافدين الجدد لا يجدون وقتًا كافيًا لتعلم العمل. على سبيل المثال، طُلب من قائد لواء جولاني الجديد. الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي فقط، قيادة هجوم على أهداف لحماس في خان يونس يوم مراسم التبادل”.

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تقاتل الوحدة في جميع جبهات القتال، في ظل احتكاكات شديدة، وفي مهام معقدة وسرية وعلنية. أما الإدعاء بتعريض حياة المقاتلين للخطر دون داعٍ في مواجهة خطر العبوات الناسفة، فهو غير صحيح. تُرسل قوات الجيش فقط لتلبية الاحتياجات العملياتية، مصحوبة بغطاء استخباراتي وجوي يقلل من خطر النشاط والضرر الذي قد يلحق بقواتنا”

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى