سياسة

“استراتيجيات الإخوان المسلمين لاستقطاب أعضاء من الجهاز السري للدولة”


بعد سنوات من المعاناة والبحث عن تكوين جديد إثر أزمات شعبية بالرفض والتهجير تعيش جماعة الإخوان حالة عبثية من انشقاق وخلافات داخلية تقسم ظهر الجماعة وسرقة ونهب للأموال الخاصة بالتبرعات.

وتقوم خلايا الجماعة الإرهابية المهاجرة بالضغط على بعضها البعض من أجل المال، بعد أكثر من 10 سنوات عاشتها الجماعة داخل تركيا في أمان، ولكن تم تحويل الوضع مؤخراً بعد مصالحة عربية تركية جعلت الجماعة تعيش الشتات وأوضاعاً صعبة في البحث عن ملاذ آمن، ولكن مؤخراً بدأت الجماعة رحلة جديدة في ضم عناصر جدد.

 
العودة للسرية 

مؤخراً بدأت الجماعة بتكوين نظام جديد بالداخل تحت مسمى “المكونون”، للبحث عن أعضاء جدد في هدف تكويني مثلما بدأ حسن البنا الجماعة في عام 1928، وقد تم تخصيص عدد من أعضاء الجماعة في العمل التجنيدي واختيار أعضاء النظام الخاص، ویقابل عضو الإخوان الشخص المرشح للانضمام إلى النظام على انفراد في مكان محدد كمنزل، ویكون الضوء مناسباً.

بحیث یكون للمقابلة الأثر المطلوب في نفس الشخص، ویتم التكوین في عدة جلسات، الجلسة الأولى، التعارف، وفيها یكون السؤال عن نواحي الجھاد والأنشطة التي یشترك فيها الفرد والأعمال التي ساھم فيها، مع النصح بالعدول عن المكیفات إذا كان الشخص من المتعودین عليها. الجلسة الثانیة، روحیة، تشمل تلاوة القرآن والمأثورات والصلاة، مع تأكید الثقة التامة بالقيادة، وسؤال شخصي عن عمل ما، لاستيضاح مدى اقتناعه بمشروعیة العمل، وتوجيهات خاصة بالكتمان والصمت والطاعة وحسن تكييف الأمور. وتغطیة المواقف والهرب من التورط، وأمّا الجلسة الثالثة، فتتم فيها التوجيهات اللازمة عند تأدیة العمل بأن یكون الشخص طبیعیاً، ولا یتكلف عندما یحمل شيئاً أو یقوم بعمل. وأن یفكر سلفاً في كل حركة یقوم بھا مع ضرب الأمثلة لكل حالة بقصة، ثم تكلیف الشخص بكتابة وصیته، ویسلمھا للقائم بالتكوین.

تكوين جيل جديد

ويقول نبيل نعيم، القيادي السابق بجماعة الجهاد، والمختص في الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان عادت إلى تحت الأرض من جديد، ومثلما كان يقوم خيرت الشاطر في السجن عندما تم القبض عليه في قضية سلسبيل بضم عناصر من داخل السجن للتنظيم تقوم حالياً الجماعة على ذلك.

وأضاف نعيم في تصريحات خاصة: أن الجماعة بدأت كذلك في مصر والدول العربية بالبحث عن عناصر يشتد عليها الفقر والأزمات النفسية. وذلك لتكوين جيل جديد من الجماعة مستقبلاً إثر 10 سنوات بلا جيل جديد.
 
ويؤكد الكاتب والباحث سامح عيد إنه التحق بالإخوان في سن صغيرة وقضى معهم 22 عاما، وأن للجماعة أسلوبين من أساليب التجنيد لأعضاء النظام الخاص للإخوان المسلمين: الأول عند بداية التكوين. وكان الأسلوب المتبع هو أن الارتباط لإعداد جيش يسمى “المسلم” في تنظيم الإخوان. وكل من يرى الرأي نفسه ويشعر بالشعور نفسه، ويجب الارتباط بالجيش المسلم الذي يجري إعداده لأداء فريضة الجهاد.

وأضاف أن الهدف الحالي هو استكمال البناء التنظيمي لنظام القیادة، والأركان، والجنود، وتتكون القیادة من مجلس مكون من 10 أشخاص مھمتھا دراسة طرق التنفیذ لما یصل من خطط صادرة من الأركان. وتنفیذ كل ما ھو ممكن عمله، وإصدار بیانات یشترك فيها جمیع الأعضاء، وبیان الصعوبات القائمة في طریق تنفیذ ما یراه المجلس غیر قابل للتنفیذ.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى