استثمارات أميركية مرتقبة في أربيل.. طموحات اقتصادية تتوسع
حثّ وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد اليوم الاثنين الشركات الأميركية على الاستثمار في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي. مشددا على أن الشراكة بين أربيل وواشنطن تمثل أساسا لتحقيق مستقبل “أكثر إشراقاً”.
-
مطالب العائلات بالعفو.. اختبار جديد لسياسات أنقرة تجاه الأكراد
-
خطوة تاريخية مرتقبة: «العمال الكردستاني» يعلن تحركه خلال أيام
ويشهد التعاون بين كردستان والولايات المتحدة تناميا لافتا ويشمل قطاعات اقتصادية حيوية، خاصةً في مجال الطاقة وتعتبر واشنطن الإقليم شريكاً موثوقاً في منطقة مضطربة. فيما تعكس الاستثمارات حرصا أميركيا على تحقيق الاستقرار الاقتصادي. والذي بدوره يدعم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة والعراق ككل.
وتقيم هذه الشراكة الدليل على ثقة واشنطن بمستقبل الإقليم كبيئة آمنة وواعدة للاستثمار. ما يشجع شركات أخرى من جميع أنحاء العالم على إنشاء مشاريع في عدة قطاعات. كما تساهم في تطوير البنية التحتية وتنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة، مما يعود بالنفع على سكان الإقليم.
-
مبادرة رمزية من مقاتلي العمال الكردستاني: حرق البنادق إعلانًا للسلام
-
العمال الكردستاني وتركيا.. 4 عقود من الدم والنار تقترب من نهايتها
ومن خلال دعم الإقليم اقتصاديًا، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز مركزه. مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات الإقليمية ويخدم مصالح الطرفين. وتُقدم الشركات الأميركية العاملة في كردستان خبراتها وتكنولوجياتها الحديثة. مما يساعد على تطوير قطاعات مختلفة، وتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
ونقل موقع “شفق نيوز” الكردي عن أحمد قوله في كلمة ألقاها خلال المنتدى الاقتصادي بين الولايات المتحدة وكردستان المنعقد في أربيل إن “الأمن يشكل قاعدة أساسية للانتقال نحو الازدهار”. مشيراً إلى “التزام حكومة الإقليم بتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب. مستفيدة من الموقع الاستراتيجي والقوانين الجاذبة للاستثمار”.
-
الحكومة العراقية تستبعد نزع سلاح الميليشيات بالقوة
-
غياب الدعم الأمريكي.. اختبار حاسم لقدرات سوريا ضد الإرهاب
وتابع أن “وزارة داخلية كردستان تدعم هذه الرؤية من خلال تأمين مواقع الطاقة والمناطق الصناعية والممرات التجارية وتسهيل إجراءات التأشيرات. والإقامة والإشراف على شركات الأمن الخاصة”.
وقال إن “التهديدات الأمنية ما تزال قائمة، لاسيما نشاط تنظيم الدولة الإسلامية ‘داعش’ في المناطق المتنازع عليها، إضافة إلى محاولات التهريب والعبور غير القانوني. واستخدام الطائرات المسيّرة ضد البنى التحتية والمدنيين”. مشددا على أن “التعاون مع الشركات الأميركية ضروري لتطوير البنية التحتية الأمنية وتبني تقنيات حديثة لمواجهة هذه التحديات”.
-
خطوة غير مسبوقة.. هل يمهّد تسليم الأسلحة لنهاية صراع أنقرة و«الكردستاني»؟
-
تقليص الدعم الأميركي يُضعف موقف قسد في الشمال السوري
وأكد أن “العلاقة بين كردستان والولايات المتحدة تقوم على قيم مشتركة مثل الديمقراطية والتعايش والحرية”، مشيراً إلى أن “الأصدقاء الأميركيين وقفوا مع شعب كردستان في أصعب الأوقات. واليوم نطلب منهم أن يقفوا معنا مجدداً، ليس في الحرب، بل في حماية السلام وبناء الازدهار”.
ويمتلك كردستان احتياطات كبيرة من النفط والغاز. فيما تعتبر الولايات المتحدة الإقليم مكانًا آمنًا وموثوقًا للاستثمار في هذا القطاع الحيوي. بعيدًا عن المشكلات السياسية والأمنية التي قد تواجهها الاستثمارات في مناطق أخرى من العراق.
-
اتفاق قسد ودمشق لن يوقف العمليات العسكرية التركية شمال سوريا
-
واشنطن تكثف ضغوطها.. إنهاء اعتماد بغداد على الطاقة الإيرانية
وتعتبر الولايات المتحدة إقليم كردستان نموذجًا للحكم الذاتي والديمقراطية في العراق. حيث تتوافق قيمه مع القيم التي تسعى واشنطن لتعزيزها. ورغم بعض التحديات الداخلية، إلا أن أربيل تعتبر أكثر استقرارًا من الناحية السياسية والقانونية مقارنة ببغداد، وهو ما يُشجع على زيادة الدعم الأميركي.
وأثبتت حكومة إقليم كردستان نفسها كشريك موثوق على مر السنين. مما عزز مصداقيتها في نظر واشنطن، بينما لم يؤثر تغيير الإدارات الأميركية على التعاون الوثيق. مما يدل على أن العلاقة بين الطرفين مبنية على أسس قوية.







