سياسة

ارتفاع عدد المرتزقة السوريون الذين وصلوا ليبيا إلى 3600 فردا


لقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان يومه السبت، عن أن عدد المرتزقة السوريين، الذين تم نقلهم تركيا إلى ليبيا، في ارتفاع واضح وذلك في الوقت الذي فضحت مصورة جديدة الدور التركي المشبوه في ليبيا.

ووفق ما ذكر المرصد السوري فإن عدد المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى ليبيا قد وصل 3660 شخصا، وذلك في ارتفاع واضح حيث يبرهن على إصرار تركيا في مواصلة التدخل العسكري في ليبيا، الأمر الذي أثار عدة انتقادات إقليمية ودولية.

في حين قد نشرت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، وأخرى للمعارضة، مقطع فيديو لبعض المرتزقة التابعين لميليشيات سورية تابعة لتركيا، داخل طائرة ركاب، وذلك أثناء توجهها إلى العاصمة الليبية طرابلس. بينما لم يتسنى لسكاي نيوز عربية التأكد من صحة الصور.

اللقطات في الفيديو تظهر المرتزقة السوريين وهم على متن إحدى الطائرات، وقد قيل بأنها تابعة للخطوط الإفريقية الليبية حيث يتم نقلهم من تركيا للأراضي الليبية في التسجيل غير المعروف تاريخه.

وإن تم التأكد من التسجيل، فإن هؤلاء قد غادروا سوريا بعد وعود وإغراءات تركية مادية وغير مادية، حيث وقع هؤلاء المرتزقة وفق ما ذكرت مصادر عقودا لمدة ستة أشهر مقابل ألفي دولار لكل مقاتل شهريا، وهذا المبلغ يعادل 40 ضعفا من المقابل الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا. هذا وقد وعدت من جانبها حكومة الوفاق الليبية بدفع الفواتير الطبية للجنود الجرحى، وبأنها ستتحمل مسؤولية إعادة القتلى منهم إلى سوريا. إلى جانب الوعد الأهم ألا وهو منح الجنسية التركية للمقاتلين السوريين.

ويقوم المرتزقة بسلك الطريق الذي مرّت منه الدفعات السابقة، والذي قد بدأ عادة من مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون والتي قام الجيش التركي بشنها في الشمال السوري، باتجاه معبر حور كلس العسكري، ومنه إلى مطار غازي عينتاب ثم إسطنبول وبعد ذلك جوا إلى الأراضي الليبية.

الطائرات تتوجه على شكل رحلات داخلية وهمية، حيث لا يتم إدراجها في قائمة الرحلات ، ولا يتم أيضا العبور من الحدود الرسمية، حتى لا يتم تقديم ثبوتيات عن الواصلين، إذا ما أرادت المحكمة الدولية فتح تحقيق بالأمر.

ويشار إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري، فقد أرسلت تركيا مئات المقاتلين إلى ليبيا، في حين بقي آخرون يتلقون تدريبات في معسكرات في الشمال السوري أو داخل الأراضي التركية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى