اختراق دبلوماسي غير مسبوق لفلسطين يُحدث صدمة في إسرائيل

في خطوة أثارت جدلًا إقليميًا ودوليًا، أعلنت فرنسا عن نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما مثل “اختراقاً تاريخياً” لفلسطين، بحسب خبراء.
هذا الإعلان الذي جاء على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يكن معزولًا، بل تبعته مواقف مماثلة من قِبل عدد من الدول الغربية مثل المملكة المتحدة وكندا والبرتغال، ما يعكس تحوّلًا ملحوظًا في المزاج الدبلوماسي الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، ويزيد عزلة حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة على الساحة الدولية.
ويمثل القرار الفرنسي، الذي وصف بأنه “واجب أخلاقي” في ضوء الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، لحظة فارقة في مقاربة المجتمع الدولي لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، فبينما تستمر العمليات العسكرية، وتتسارع وتيرة ضم الضفة الغربية، يبرز الاعتراف كأداة ضغط دبلوماسية تهدف إلى إنعاش حل الدولتين، بعد سنوات من الجمود والتآكل التدريجي في مسارات السلام.
وتزامن الإعلان الفرنسي مع اتصالات مكثفة بين باريس ورام الله، وإشارات واضحة إلى ضرورة تجديد هياكل السلطة الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها، بما يعزز شرعيتها على حساب حركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على قطاع غزة.