الرئاسة الصومالية تتهم جيبوتي بـ”احتجاز” فهد ياسين بالمطار
اتهمت الرئاسة الصومالية جيبوتي بـ”احتجاز” مدير المخابرات المقال فهد ياسين بمطارها أثناء عبوره من تركيا نحو العاصمة مقديشو.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشره المتحدث باسم الرئاسة الصومالية عبدالرشيد محمد حاشي، عبر تويتر، قال فيه إن “جمهورية الصومال الفيدرالية تدين الاحتجاز غير القانوني من قبل سلطات جيبوتي لمستشار الأمن القومي”، في إشارة للمنصب الجديد لياسين.
وأضاف البيان أن “احتجاز” ياسين جرى بمطار جيبوتي”، معتبرا أن “مثل هذه الأعمال لن تساعد في تقوية الروابط بين حكومتينا”.
وفي بيان منفصل تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، قال محمد حاشي: “يستنكر الصومال انتهاك حكومة جيبوتي لحقوق المسافرين والقانون الدولي بتعليق مطار جيبوتي أمام مستشار الأمن القومي لرئيس جمهورية الصومال الفيدرالية فهد ياسين والمسؤولين الصوماليين المرافقين”.
ودعا البيان “حكومة جيبوتي إلى تسهيل سفرهم وتحمل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بأمنهم الشخصي، حيث نستنكر هذا التدخل السافر في شؤون كل من الحكومة والشعبين الشقيقين”، دون توضيح أكثر للجزئية الأخيرة.
وتابع: “كان من المزمع حضور فهد ياسين مؤتمر الأمن القومي الذي سيعقد غدا في مقديشو”.
في الأثناء، نقل إعلام صومالي عن مسؤولين أمنيين قولهم إن أجهزة الأمن الصومالية طلبت من الخطوط الجوية التركية عدم إحضار فهد ياسين إلى مقديشو، متهمة إياه بتعبئة قوات موالية له لزعزعة أمن مطار العاصمة.
ولم تعلق الحكومة الجيبوتية فورا على اتهامات الرئاسة الصومالية، لكن تقارير إعلامية بالبلد الأخير ذكرت في وقت سابق الجمعة أن رحلات دولية رفضت نقل ياسين إلى مطار مقديشو، تحسبا لاشتباكات مسلحة في مطار العاصمة بين قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو وقوات أمن المطار .
ويشهد الصومال أزمة سياسية حادة بين فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، بسبب إقالة الأخير لفهد ياسين من على رأس الاستخبارات على خلفية مقتل ضابطة من الجهاز بعد اختفاء غامض.
وعقب طرد ياسين، فتح روبلي ملف تحقيق في القضية بالنيابة العسكرية، فيما قام فرماجو بتعيين الرئيس السابق للمخابرات مستشارا للأمن القومي لتحصينه من الإدانة بالقضية، قبل أن يصدر، الخميس، مرسوما قلص فيه صلاحيات رئيس الوزراء.