سياسة

احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية في غزة.. وتساؤلات عن أموال قطر لحماس


اعتقلت حماس نشطاء من السكان الغاضبين في غزة، الذين يحتجون تردي على الأوضاع المعيشية، وسط تساؤلات بشأن مصير الأموال التي تحولها قطر إلى الحركة.

وبحسب منظمات حقوقية، فقد اعتقلت الفرق الأمنية التابعة لحركة حماس عشرات المحتجين والعاملين في منظمات حقوق الإنسان خلال الأيام الأخيرة، في محاولة لإخماد الغضب المستعر.

ويشكو سكان قطاع غزة الذي يقارب عددهم مليوني نسمة، سوء الأوضاع الاقتصادية وضعفا مهولا في الخدمات الاجتماعية الضرورية، ويقولون إن حركة حماس منشغلة بأجندتها البعيدة عن هموم المواطنين، ما دفع شاب يائس في الثانية والثلاثين من العمر بإضرام النار في نفسه.

وفي مقطع فيديو انتشر على موقع تويتر، قالت امرأة محتجة في قطاع غزة بنبرة متأثرة أن 12 عاما صودرت من أعمار الشاب الغزاوي دون جدوى…الناس البسطاء يركضون وراء لقمة الخبز، في الوقت الذي ينعم فيه قادة حماس وأبناؤهم بالامتيازات.

ويوم الأحد، دان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في بيان، حملة الاعتقالات والعنف التي شنتها قوات الأمن التابعة لحركة حماس ضد المتظاهرين، بمن فيهم النساء والأطفال.

وفي المقابل، فإن حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ إبعاد منافستها حركة فتح عام 2007، لم تعلق بعد على اتهامات منسق الأمم المتحدة.

ويرى القيادي في حركة فتح محمد الحوراني، أن ما يحصل بغزة في الوقت الحالي، يشكل ثورة جياع لأناس يعانون وضعا صعبا للغاية منذ سيطرة حماس على القطاع قبل 12 عاما، مضيفا أن إسرائيل وجدت في حركة حماس الخصم الملائم حتى تبرر حصارها، وهدف إسرائيل، في نهاية المطاف، هو استنزاف الشعب الفلسطيني وإضعافه، فضلا عن استخدام الانقسام الداخلي بمثابة ذريعة لدفن أي مسار سياسي، وفق ما نقلت سكاي نيوز عربية.

وأضاف الحوراني أن حماس لم تأخذ وضع المواطنين الصعب بالحسبان، بل لجأت إلى البطش والعنف ضد الغاضبين الذين طفح بهم الكيل بسبب الحصار والوضع الاقتصادي المتأزم، مشيرا إلى أن الأموال القطرية التي وصلت إلى القطاع لم تساعد على تخفيف الأزمة، لأنها لا تقدم من باب الغوث الإنساني، بل تذهب مباشرة إلى قادة حماس، وإسرائيل تعرف هذا الأمر وتملك قوائم الآلاف من المستفيدين.

وأورد الحوراني أن الدوحة تقدم الأموال لحماس دعما لمشروع الإخوان الذي فشل في كافة البلدان التي وصلوا فيها إلى السلطة، إذ يتحولون في الغالب إلى سبب للأزمة بسبب ما يحدثونه من انقسام وتوتر، بعيدا عن أولويات الناس من خدمات واقتصاد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى