احتجاجات إيران… الانتفاضة تبلغ ذروتها ضد رئيسي وخامنئي
دخلت التظاهرات الإيرانية ضد عنف نظام الملالي أسبوعها الرابع وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة ولفوا الحجاب تنكرًا لقواعد اللباس الديني القسرية.
حيث في بعض المناطق، أغلق التجار متاجرهم استجابة لدعوة ناشطين لإضراب تجاري أو لحماية بضاعتهم من التلف.
كما زعم الرئيس إبراهيم رئيسي في لقاء مع طالبات من جامعة الزهراء في طهران مرة أخرى أن أعداء أجانب كانوا مسؤولين عن إثارة الاحتجاجات.
ضيف فاسد
وأظهرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن طالبات هتفن “تاه” بينما زار رئيسي حرمهن الجامعي يوم السبت وسط تظاهرات غاضبة بسبب وفاة شابة في الحجز، حسبما أكدت صحيفة “آرب ويكلي” الدولية الناطقة بالإنجليزية.
وخاطب رئيسي الأساتذة والطلاب في جامعة الزهراء بطهران، حيث ألقى قصيدة وصف فيها المتظاهرين بالذباب، مع دخول التظاهرات على مستوى البلاد أسبوعها الرابع. وقال رئيسي في التلفزيون الحكومي “يتصورون أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم الشريرة في الجامعات، ودون علمهم. فإن طلابنا واساتذتنا يقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافهم الشريرة”. وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع تويتر هتاف الطالبات والطلاب في الحرم الجامعي ضد رئيسي ونظام الملالي والمرشد الأعلى قائلين “”لا نريد ضيفًا فاسدًا” ، في إشارة إلى رئيسي، في وقت لاحق من يوم السبت.
اقتحم قراصنة الأخبار المسائية على التلفزيون الحكومي الإيراني لمدة 15 ثانية نشروا خلالها صورة للمرشد الأعلى آية الله خامنئي وكتبوا تحتها “انضوا إلينا.. دماء شبابنا تتساقط بين مخالبك”، في إشارة إلى خامنئي.
وحشية الأمن
من جانبهم، أكد حقوقيون في مدينة سنندج في المنطقة الشمالية ذات الأغلبية الكردية، أن رجلا قتل بالرصاص يوم السبت بينما كان يقود سيارة في طريق رئيسي.
وقالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية ومقرها فرنسا ومنظمة هينجاو لحقوق الإنسان أن التزمير بآلة التنبيه بالسيارة إحدى الطرق التي يعبر بها النشطاء عن العصيان المدني.
حيث أظهر تسجيل مصور تم تداوله على الإنترنت أن الرجل القتيل يتدلى فوق عجلة القيادة، فيما صرخ شهود ذهول طالبين النجدة، وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، التي يُعتقد أنها قريبة من الحرس الثوري الإسلامي، إن قائد شرطة كردستان نفى تقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وزعمت وكالة فارس أن الناس في شارع باسداران في سنندج قالوا إن الضحية أصيبت برصاصة من داخل السيارة دون الخوض في التفاصيل، لكن صور القتيل تشير إلى أنه أصيب برصاصة من جانبه الأيسر، ما يعني أنه من المحتمل أنه لم يُطلق عليه الرصاص من داخل السيارة، حيث يمكن رؤية الدم يسيل من داخل الباب على جانب السائق، وقال مراقبو حقوق الإنسان إن متظاهرا ثانيا قتل بعد أن أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية لتفريق الحشود في المدينة وأصيب عشرة متظاهرين.
وشهد إضراب عام في شوارع المدينة الرئيسية وسط تواجد أمني مكثف وحرق متظاهرون الإطارات في بعض المناطق، كما منعت الدوريات التجمعات الجماهيرية في سنندج لكن الاحتجاجات المعزولة استمرت في الأحياء المكتظة بالسكان في المدينة، وبحسب الصحيفة الدولية. فقد تم الإبلاغ عن مظاهرات في العاصمة طهران يوم السبت، بما في ذلك مظاهرات صغيرة بالقرب من جامعة شريف للتكنولوجيا، أحد المراكز التعليمية الرئيسية في إيران والتي كانت مسرحًا لحملة قمع حكومية عنيفة في نهاية الأسبوع الماضي.
أغلقت السلطات الحرم الجامعي حتى إشعار آخر، وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أن احتجاجات اندلعت أيضا في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد.