اتهامات لقيادي إخواني راحل بالعمالة للأمن المصري


اندلعت خلافات جديدة بتنظيم الإخوان الإرهابي في ظل مجموعة من الاتهامات للقيادي الإخواني الراحل عبد الغني.

وأبان عمرو فاروق الباحث بشؤون الجماعات السياسية الإسلامية، خفايا أزمة قائمة بين شباب الإخوان الإرهابية. وذلك بجبتهي إبراهيم منير من جهة، وجبهة تركيا التي يقودها الإخواني محمود حسين أمين عام تنظيم الإخوان السابق.

وقد جرى تقديم محمود حسين المقيم بتركيا، وستة آخرين من أعضاء مجلس شورى الجماعة للتحقيق. قبل أن يرد الأخير بعزل الأول من منصبه.

وجراء هذه القرارات، انقسمت الجماعة لقمسين. وقررت جبهة تركيا تنصيب القيادي الإخواني مصطفى كمرشد عام لتنظيم الإخوان لمدة ستة أشهر، وعزل منير من منصبه.

تحقيق مع متوفى

وتفيد تسريبات انتشرت بالفترة الماضية، بتدشين جبهة حسين تحقيقات داخلية مكثفة. أشرف عليها محمد فهمي طلبة، وهمام علي يوسف، ضد أيمن عبد الغني بعد قرابة عام من وفاته. 
وركزت التحقيقات التي جرت مع أقارب الراحل على اتهامات موجه لعبد الغني بالعمالة للأجهزة الأمنية المصرية. ونيل أموال بطريقة غير قانونية والاستحواذ على أموال خاصة بالتنظيم.

واثارت تسريبات للاتهامات الموجهة لعبد الغني غضب شباب الإخوان ضد جبهة تركيا بقيادة محمود حسين.
من جانب اخر قام شباب إخوان جبتهي إبراهيم منير ومحمود حسين، بحملة مضادة ضد محمود حسين جراء تسريب أخبار التحقيقات. حيث وجهوا اتهامات لمحمود حسين، في حين انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي حملة مؤيدة لأيمن عبد الغني.

تسريب مقصود

ويرى فاروق أن تسريب ملف التحقيقات هو احدى الطرق الماكرة لفريق محمود حسين، لتفكيك الموقف المساند لجبهة لندن بالقواعد التنظيمية. خاصة أن عبد الغني كان من الأفراد الداعمين لإبراهيم منير ورجاله.
لكن على ما يبدو أن تسريب هذه التحقيقات كانت نتيجته عكسية. جراء ارتباط الأجيال الشبابية بعبدالغني قبل وفاته علاوة عن ارتباطه بعلاقة مصاهرة مع خيرت الشاطر، الرجل الأقوى داخل التنظيم.
ولفت فاروق إلى أن أكثر ما يروج داخل الجماعة هاته الأيام هو تبادل الاتهام بالعمالة للأجهزة الأمنية المصرية، بمختلف الجبهات. ومن المترقب استمرارهذا الوضع بالفترة المقبلة.

وقال فاروق أنه بعد قرار تعيين مطصفى طلبة مرشداً للتنظيم فإن إبراهيم منير ورجاله وضعوا على عاتقهم مسؤولية إقصاء جبهة حسين. وبغية ذلك جهدوا للاستحواذ الفعلي على مكاتب الخارج، خاصة في تركيا.
ويؤكد فاروق نجاح منير بتحقيق أهدافه، بصورة كبيرة. حيث تدين 7 مكاتب إقليمية من أصل 9 داخل تركيا، بالولاء لجبهة لندن، بينما يهيمن خصمه على مكتبين إداريين فقط.

وتدين النسبة ذاتها بمصر بالولاء لمنير. حيث يدين بالولاء التنظيمي لجبهة لندن نحو 70% من مكاتب مصر، بينما تهيمن جبهة حسين على نحو 30% فقط.

أسلحة منير

ويستعمل منير في مواجهة خصمه أسلحة كبرى، على رأسها استغلال الرأي العام الدولي لفائدته. حيث يعمل على استرضاء الغرب، ويصدر صوراً نمطية تؤكد انفصال الجماعة عن أي أعمال عنف، ويتلائم مع أي أمور مرتبطة بالحريات.

وبصدد هذا قال فاروق لا ترتكز قوة منير فقط على الدعم الغربي، بل على سلاح سلمه له غريمه تحديدا. حيث ينفر عديدون من جبهة محمود حسين لأسباب تترتبط بطبيعة شخصيته. كونه كان المسيطر الرئيسي على التنظيم بفترة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013 بمصر. مما خلق عداوات شخصية مع بعض العناصر وبعض المكاتب الإدارية داخل مصر وخارجها.

لاتنازل

من جهة أخرى لا يريد محمود حسين التنازل والاستسلام، مدعوما بقوة داخليو وخارجية. باعتباره يحافظ على ثوابت الجماعة بإعلان مواصلة الخصومة مع مصر. والتمسك بشعارات تهاجم الدولة المصرية ومؤسساتها وهو أمر يجلب له قطاعا غير قليل من الشباب.
ويعتمد حسين على رابطة الإخوان المصريين بالخارج، التي تنقسم مكاتبها بين الجبهتين المتصارعتين، ما يجعل الصراع غير محسوم حتى الحين.

Exit mobile version