رياضة

اتهامات جديدة في ملف قطر الرياضي


وجهت السلطات السويسرية، يومه الخميس، اتهامات إلى رئيس مجموعة بي. إن الإعلامية الرياضية، القطري ناصر الخليفي بشأن قضايا فساد، وبذلك يزداد ملف جديد في بالفساد في ملف قطر الرياضي.

وقد قال من جانبه مكتب المدعي العام في سويسرا، يومه الخميس، بأنه قد وجه اتهامات إلى جيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وإلى ناصر الخليفي رئيس مجموعة بي.إن الإعلامية القطرية وذلك بخصوص قضايا متعلقة بالفساد ومنح حقوق بث مباريات عدد من البطولات منها كأس العالم وكأس القارات، حيث قال في بيان بأن الشخصين على علاقة بعملية منح حقوق بث لعدة نسخ من بطولتي كأس العالم وكأس القارات.

ويوجه القضاء الاتهام لفالك، الرجل القوي السابق في عهد السويسري جوزيف بلاتر، بقبول رشى، الفساد المستتر، سوء الادارة الجزائية المشددة وتزوير الوثائق.

بينما وجه الخليفي الاتهام إلى  رئيس مجموعة بي إن الإعلامية القطرية ورجل ثالثا يعمل في قطاع الحقوق الرياضية لم تتم تسميته، بالتحريض على سوء الإدارة الجزائية المشددة، كما اتهم الرجل الثالث بـالرشوة.

وقد خضع كل من الخليفي وفالك في بداية ديسمبر الماضي لاستجواب من قبل الادعاء الذي وصفها بأنها جلسات استماع نهائية في التحقيقات الجنائية والتي قد بدأت في مارس 2017، إثر شبهات فساد في منح مجموعة بي ان حقوق البث التلفزيوني لمونديال 2026 و2030، وقد جاء هذا الاتهام الجديد ليضاف إلى قضايا فساد ارتبطت بملفات الرياضة القطرية، وامتدت من عالم كرة القدم إلى ألعاب القوى.

ألعاب القوى

وقد اتهمت أيضا السلطات القضائية الفرنسية قطر بالفساد على خلفية ترشيح الدوحة لبطولة ألعاب القوى التي استضافتها العاصمة القطرية بين 27 سبتمبر و6 أكتوبر 2019.

وتتضمن التحقيقات المالية الفرنسية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3.5 ملايين دولار، إذ يعود تاريخهما إلى 2011، من قبل شركة أوريكس  قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد شقيق ناصر الخليفي، وذلك لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك، ووفق ما ذكرت التقارير، فإن الدوحة قد كانت تأمل في تلك الفترة استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2017.

انتقال مشبوه في سان جرمان

أظهرت وثائق حصلت عليها صحيفة دير شبيغل الألمانية، تورط رئيس باريس سان جرمان، القطري ناصر الخليفي، بإجراءات مشبوه في صفقات انتقال اللاعبين.

وقد كشفت الوثائق التي تمكنت الصحيفة من الحصول عليها، مطالب غير قانونية من الخليفي خلال صفقة انتقال الأرجنتيني خافيير باستوري من باليرمو الإيطالي إلى باريس سان جرمان في عام 2011.

وقد قام رئيس النادي الباريسي المثير للجدل، بطلب مبلغ مليوني يورو، من أمير قطر، وذلك لحساب وكيل أعمال اللاعب الأرجنتيني، وهذا الأمر يخالف قوانين الانتقالات المعمول بها في أوروبا.

تقرير غارسيا

وقد كشف أيضا تقرير المحقق الأميركي السابق، مايكل غارسيا، الذي تم نشره من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بأن عددا كبيرا من أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا قد قاموا بعقد اجتماعات سرية مع أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، خلال الفترة التي سبقت التصويت على استضافة قطر لمونديال 2022.

وأضاف التقرير بأن قواعد الفيفا تحظر تسليم أي هدايا لأي شخص في فترة عرض الملفات التي تترشح لتنظيم كأس العالم، وهذا ما خالفته قطر، ووفق التقرير نفسه فإن العلاقة بين السلطات في الدوحة وبعض أعضاء المكتب التنفيذي، قد أثارت الجدل قبل الإعلان عن نتائج التصويت 2022.

هذا وقد أشار غارسيا، إلى أن قطر والمسؤولين بخصوص ملفها في الترشح للمونديال، لم يستوفوا المعايير المنصوص عليها، لاستضافة الحدث الرياضي الكبير.

الأموال السوداء

وقد طالب من جانبهم نواب بريطانيون حكومة بلادهم في أكتوبر الماضي، أن تفتح تحقيق بخصوص تقديم قطر رشى بمقدار 880 مليون دولار أميركي للاتحاد الدولي لكرة القدم للظفر باستضافة مونديال 2022.

وأظهرت أيضا وثائق مسربة حصلت عليها صحيفة صنداي تايمز البريطانية بأن قطر دفعت سرا 400 مليون دولار أميركي لممثلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك قبل 21 يوما فقط من إعلان فوزها باستضافة مونديال 2022.

ولفتت أيضا الصحيفة إلى أن الدفعة الثانية من المبلغ، وهي 480 مليون دولار أميركي، قد وصلت إلى حسابات خاصة بالفيفا بعد مرور 3 سنوات من إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم، أي حدث ذلك في عام 2013.

ضحايا المونديال

وقد كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، عن معاناة عمال وموظفين في مشاريع تتعلق بكأس العالم الذي ستستضيفه قطر في 2022، من تأخر أجورهم لأشهر، واعتبرت بأن السلطات القطرية مهتمة بالترويج لقوانين حماية العمال الوافدين لديها أكثر من إنجاحها.

وقد كشف تحقيق استقصائي لصحيفة غارديان البريطانية، تعرض آلاف العمال في قطر لخطر الوفاة بسبب الساعات الطويلة في العمل في درجات حرارة مرتفعة، وذلك لسعي قطر في إنجاز منشآت كأس العالم 2022.

وقد ذكرت أيضا الصحيفة بأن مئات الآلاف من العمال المهاجرين يجتمعون في درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم، إذ وصلت وتيرة البناء في قطر إلى ذروتها قبل كأس العالم عام 2022.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى