في دليل واضح على الانخفاض الحاد في شعبيته، طالب قرابة مليوني تركي خلال مظاهرة إلكترونية، الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتنحي عن الحكم.
مطالبات أتت في سياق تململ جميع أطياف الشعب التركي من سياسات أردوغان القمعية، التي لم يسلم منهالاالمدنيون ولا الشرطة والجيش والقضاة وغيرهم، بعدما أصدر تعليمات للحكومة التركية بتعقب المعارضة في البلاد، عبر أوامر الاعتقال أو التسريح والطرد من الوظائف.
وردا على أردوغان في كلمة أمام البرلمان قال فيها: إذا قال شعبنا يوما ما (كفى) فسنستقيل حينئذ،تصدر هاشتاق #T A M A M قائمة الأكثر تداولا في العالم على مواقع التواصل الاجتماعي بقرابة مليون تدوينة.
وقال أحد المستخدمين نريد الديمقراطية لذلك نقول #كفى لأردوغان. نرجوك اترك مقعدك لقد فعلت أمورا تتسم بالجنون لبلدنا وشعبنا.. كفى.
ومن جهتهم، لم يفوت منافسو أردوغان الفرصة للتعبير عن آرائهم، بالمشاركة في الوسم، وكتب محرم إنجيه، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض على تويتر انتهى الوقت.. كفى.
وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المنبر الأساسي للمعارضة ضد الحكومة في تركيا، لهيمنة الرئيس التركي ووزرائه على وسائل الإعلام التقليدية.
وجدير بالذكر أن هناك نحو 50 ألف شخص في سجون تركيا على ذمة المحاكمة بزعم المشاركة في الانقلاب الفاشل، كما أوقفت السلطات نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين عن العمل، بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد تلك المحاولة.
كما فرض أردوغان حالة الطوارئ التي مددها للمرة السابعة، وأعلن أنه على استعداد لتمديدها حتى للمرة العاشرة.