سياسة

اتحاد علماء المسلمين يكفر كل من عارض سيطرة طالبان على أفغانستان


إن تمكين طالبان للوصول إلى سدة الحكم هي إرادة ربانية لتعزيز الإسلام وفتح مبين ضد احتلال الطغاة، وكل من يعارض الحكم الإسلامي الذي تتبناه طالبان فقد عارض مقاصد الشريعة” هذا ما جاء في بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومقره قطر، في تأكيد واضح على تحيزه ودعمه للحركة الإرهابية، بعد دخول العاصمة كابول من كافة الجهات، وسيطرتها على معظم الأراضي الأفغانية.

بيان الاتحاد يظهر مواقفه المتناقضة تجاه كل من تونس وأفغانستان، حيث كان قد أدان قرارات الرئيس التونسي ووصفها بأنها انقلاب غير شرعي، بينما رحب بما قامت به طالبان.

وفي هذا السياق، قالت عضو ملتقى الحوار السياسي الزهراء لنقي: يا ترُى ما موقف اتحاد علماء المسلمين مما يحدث اليوم في أفغانستان؟ هل هو انقلاب أم أنه حق شرعي لجماعة طالبان لأنه يندرج تحت فقه إمارة المتغلب؟

ومن جانبه، قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، اليوم الاثنين، في تغريدة على تويتر: تسألني من يقف وراء مليشيات طالبان؟.. الصورة الأولى (بيان صادر من اتحاد علماء الإخوان المسلمين يطالب أهل أفغانستان بعبادة طالبان أو الخروج عن الإسلام)، والصورة الثانية (كالعادة قيادات الإرهاب قاتلي الأطفال والنساء مقابلاتهم حصري مع قناة نظام قطر قناة الجزيرة فقط، في إشارة منه إلى دعم نظام قطر لحركة طالبان الإرهابية.

اتفاق قطر لتجنيس الأفغان

وكشفت تقارير غربية وأفغانية عديدة، مؤخرًا، عن اتفاق أميركي قطري، تعهدت فيه الدوحة باستضافة 2000 أفغاني بشكل أولي على أراضيها، وذلك بالتزامن مع سحب أميركا لقواتها من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان الإرهابية على البلاد، فيما كشفت مصادر خاصة أن قطر ستقوم بتجنيس 500 أفغاني كل سنة، مع توفير مساكن ملائمة لهم، كما ستتحمل الحكومة القطرية المصاريف الخاصة بالتعليم والتأمين الصحي لهم ولأسرهم، حسبما أكد موقع أفغان الآن في أفغانستان وموقع وورلد ريفيوز.

وبحسب موقع ذا وورلد ريفيوز، فإنه باتفاق بين قطر والولايات المتحدة، التزمت الدوحة رسميًا باستضافة 2000 أسرة أفغانية، وذلك كخطة للمرحلة الأولية، بالتزامن مع إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها في كابول، ما اعتبره الموقع بأنه اتفاقية مهمة لأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من أفغانستان. 

أما موقع أفغان الآن في أفغانستان، فأورد أن مسؤول طالبان في الدوحة، قال إن قطر وافقت على تجنيس 500 أفغاني كل عام، وستوفر لهم المرافق الأساسية مثل الإسكان والتعليم والتأمين الصحي، مضيفًا أنه لم يكن من السهل الوصول إلى هذا الاتفاق؛ لأن تعهدات الدوحة جاءت بعد اجتماع شديد التوتر في واشنطن، خصوصًا أن الأميركيين يتهمون الدوحة فيما يخص عملية إجراء مفاوضات السلام وكيف فشلت قطر في مراقبة تنفيذها.

ويقول خبراء إن قطر ستكون أكبر الرابحين من عودة حركة طالبان الإرهابية إلى الحكم في أفغانستان ليثمر بذلك استثمارها الطويل في الرهان على الحركة، واستضافة قيادتها في الدوحة ورعاية المفاوضات بينها وبين الحكومة الأفغانية.

وتزداد المكاسب القطرية في الملف الأفغاني تأكيدا بعد أن عبّرت دول مثل بريطانيا وروسيا عن استعدادها لإقامة علاقات مع نظام حركة طالبان الجديد كمقدمة لتعامل دول أخرى مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية والصين والهند.

ومن الواضح أن آخر ما تفكر به الدوحة هو قضايا حقوق الإنسان ووضعية المرأة في ظل طالبان التي بدأت من الآن بفرض أحكامها المتشددة على الأفغان، حيث بادرت الحركة في إقليم ناء في ولاية تخار شمالي أفغانستان إلى فرض إطالة اللحى والوصاية على المرأة.

ويرى المراقبون أن حركة طالبان التي واجهت خصوما بعناوين مختلفة، ستعمل على مكافأة أصدقائها القطريين بالدرجة الأولى، الذين آووها ودعّموها وفتحوا لها قنوات التواصل الدبلوماسي مع مختلف القوى الكبرى، لافتين إلى أن المكسب الأهم بالنسبة إلى الدوحة هو الاعتراف بها كوسيط سلام ناجح في العلاقة بطالبان وهو ما قد يحيي مساعيها في التحدث باسم حركات إسلامية في مناطق أخرى.

ووفّرت الوساطة القطرية لطالبان الاعتراف الدولي بها كشريك رئيسي في عملية السلام، كما مكّنتها من لقاء الأميركيين وتحقيق مكاسب أخرى من بينها سحب أسماء قياديين بارزين في الحركة من القوائم السوداء الغربية، وإطلاق سراح آخرين من سجون الحكومة الأفغانية.

وتراهن طالبان على قطر بشأن الدعم المالي اللازم الذي سيسمح لها بأن تدير شؤون البلاد في مرحلة ما بعد سيطرتها على كابول، وهو عنصر سيقوّي من الثقل القطري في أفغانستان بانتظار نجاح الحركة المتشددة في طمأنة الدول المعنية بالملف الأفغاني.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كفاكم كذبا استحوا واتحداكم اذا وجتم مثا هذا الكلام في مواقع الاتحاد ولن تجد شيئا مما ذكرتموه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى