ابتداء من مارس.. النمسا تبدأ حظر شعارات الإخوان وحزب الله
سيفعل ابتداء من شهر مارس المقبل، حظر العديد من شعارات ورموز التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وأبرزها جماعة الإخوان، وحزب الله اللبناني، في خطوة تهدف إلى مكافحة التطرف، بحسب أعلنت وزارة الداخلية النمساوية.
ويشمل الحظر الجديد، 13 راية ورمزا، منها، جماعة الإخوان التي نشأت في مصر، والجناح العسكري لـحزب الله اللبناني، وحركة حماس الفلسطينية، وتنظيم الذئاب الرمادية وهي منظمة تركية يمينية متطرفة تعمل تحت مظلة الاستخبارات التركية، وحزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، وحركة أوستاسا الكرواتية، وفقا لموقع صحيفة كرونن تسايتونج.
ويمتد الحظر، الذي يدخل حيز التنفيذ في الأول من مارس المقبل، ليشمل أي شخص يعرض الرايات أو الرموز في الأماكن العامة ويخضع لغرامة تصل إلى 4 آلاف يورو، وما يصل إلى 10 آلاف يورو لمن يعود إلى تكرار الجرم، فيما يستثنى من الحظر على استخدام الرموز وسائل الإعلام والأفلام والمعارض والمؤسسات الأكاديمية، لأنها لن تستخدمها الرموز لتأييد تلك الجماعات.
وأشارت الصحيفة إلى أن قانون حظر الرموز نتيجة جهد مشترك للائتلاف المحافظ- الشعبوي الحاكم ويضم حزبي الشعب النمساوي، وحزب الحرية النمساوي، ويوسع الحظر القائم على رموز تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.
وفي عام 2018، فرضت السلطات النمساوية إجراءات أكثر صرامة في محاولة لمنع الحوادث التي تظهر فيها التحية النازية والشعارات الفاشية.
والذئاب الرمادية لها وجود أكبر بكثير في ألمانيا المجاورة، وشهدت النمسا اشتباكات بين أعضاء التنظيم اليميني المتطرف التركي، والجاليات الكردية في أغسطس عام 2016، عندما هاجمت المجموعتان بعضهما وسط فيينا، ما أجبر السياح على الهرب من أعمال العنف إلى المحلات المجاورة.
وقد اعترضت النمسا أيضا على أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذين خرجوا إلى الشوارع في فيينا بعد محاولة الانقلاب الفاشل في عام 2016، وصوتوا بأغلبية ساحقة لصالح أردوغان في انتخابات العام الماضي، ما دفع نائب رئيس الوزراء هاينز كريستيان ستراش إلى الكتابة على وسائل الإعلام الاجتماعي: أوصي جميع الأتراك في النمسا الذين صوتوا لأردوغان أن يعودوا إلى تركيا