سياسة

إيطاليا تدعو إلى ضرورة دعم الحكومة الليبية


أكدت مجلة “فورميكي” الإيطالية ضرورة دعم الحكومة الليبية، التي جاءت عبر مفاوضات أممية، لقيادة البلد الأفريقي نحو انتخابات ديسمبر/كانون الأول.

واعتبرت المجلة الإيطالية، أن الوضع لا يزال حساسًا في ليبيا على خلفية تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة، مشددة على أن روما تواصل دعم الحاجة لانسحاب المرتزقة، كما أنها على استعداد لتأكيد التزاماتها العسكرية في البلاد.

استقرار ليبيا

وأشارت إلى أن الزيارة المزدوجة لوزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني بين اليونان وتركيا، للقاء نظيريه نيكوس بانايوتوبولوس وخلوصي آكار، ناقشت عدة ملفات ومنها أمن شرق البحر الأبيض المتوسط واستقرار ليبيا.

وأكدت “فورميكي” أن تركيا تمثل المحور الأساسي للعديد من الملفات التي تؤثر على إيطاليا بدءًا من ليبيا، مشيرة إلى تصريحات جويريني، حين لقائه آكار في يونيو/حزيران الماضي، والتي أكد خلالها أن استقرار ليبيا يمثل أولوية استراتيجية لإيطاليا وينبغي القيام بكل شيء حتى لا يتطور الوضع إلى صراع مجمد مع خطر تقسيم البلاد.

اعتصام إيطالي

من جهة أخرى، تنظم جمعيات إيطالية، عصر اليوم، اعتصامًا في ساحة مقر مجلس النواب (مونتي تشيتوريو)، تزامنًا مع التصويت غدًا في البرلمان على تجديد البعثات الدولية ومنها تلك المرابطة في ليبيا.

وقال منظمو الاعتصام، في بيان نشرته وكالة “آكي” الإيطالية، إن “الجميع سيكونون في الساحة وأعينهم مغطاة بعصبة بيضاء، رمزا للسلطات التي ترفض الرؤية، والتي تنحني طواعية للهمجية وإلغاء حقوق الإنسان”.

وأوضح منظمو الحدث أن الهدف هو “التنديد بمسؤولية السلطات الإيطالية في المذابح المستمرة للمهاجرين بمنطقة وسط البحر المتوسط وفي دائرة العنف والاستغلال وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون في ليبيا بشكل ممنهج”.

ملف المرتزقة

ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي.

برلين 2

وهو ما أكد عليه مؤتمر برلين 2، الذي عقد الشهر الماضي، مشيرًا إلى ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، وإصلاح قطاع الأمن ووضعه بقوة تحت إشراف وسلطة رقابة مدنية موحدة، إلا أن تركيا قدمت تحفظا على بند المرتزقة.

وفيما لم تمض ساعات معدودة على إعلان مخرجات برلين 2، حتى سارعت تركيا في تحدي المجتمع الدولي، بإعلانها من إحدى قواعدها التي تسيطر عليها في الغرب الليبي، أنها مستمرة في تدريب المليشيات، كجزء من اتفاقية التدريب والمشورة والاستشارات العسكرية.

انتهاكات تركية

وتُتهم تركيا بإرسال المرتزقة إلى ليبيا وانتهاك القرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى تلك البلد وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين.

وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة المجاورة للمطار الذي هبط فيه آكار الجمعة، والذي يحتفل الليبيون اليوم بذكرى تحريره من القوات الأمريكية.

ونهاية العام الماضي، كشفت وثيقة سرية تابعة للاتحاد الأوروبي عن انتهاكات تركيا المستمرة عبر سفنها التي تستخدم في توريدات غير مشروعة للأسلحة إلى ليبيا.

كما جندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى