إيطاليا تحذر: ليبيا مصدر اضطراب في المنطقة

أكدت اللجنة البرلمانية لأمن ايطاليا أن ليبيا أصبحت فريسة للاتجار بالبشر. إلى جانب تهريب الوقود والمخدرات والأسلحة، محذّرا من الدور الروسي المتزايد في البلاد أمام عجز حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة. السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية والجماعات المسلحة.
-
إيطاليا تتحرك لاحتواء النفوذ الروسي في ليبيا
-
ليبيا وإيطاليا يؤكدان رفضها لمحاولات تأجيل انتخابات ديسمبر
ولايزال ملف المهاجرين غير النظاميين المتوافدين على أوروبا وخاصة السواحل الايطالية يقوّض مضجع الايطاليين حكومة .وبرلمانا بحثا عن حلول ناجعة لايقاف هذه الموجات المتتابعة.
وأشار التقرير إلى أن هذا الوضع يبرز ضعف السلطات في الغرب في فرض السيطرة في البلاد، وهو ما يزيد الأمرا تعقيدا، مشيرا الى وجود حوالي 700 ألف مهاجر غير شرعي على الأراضي الليبية. بينما أشاد بالوضع في شرق البلاد حيث تبدي سلطات برقة الخاضعة لسلطة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، فاعلية أكبر في إدارة هذه الظاهرة.
-
لإدارة أزمة الهجرة.. إيطاليا تتعاون منفردة مع تونس وليبيا
-
إيطاليا تعتقل مسؤول ليبي بتهم تتعلق بجرائم حرب وفقاً للمحكمة الجنائية الدولية
وسلط النواب الايطاليون الضوء على تحول الساحل الافريقي الى ميدان حيوي للعديد من الأنشطة غير المشروعة، مشددين على الدور الروسي المتزايد أيضا في ليبيا. إذ يُعتقد أنه يستخدم المنطقة كمركز لتهريب الأسلحة ودعم الميليشيات المحلية. بما في ذلك مجموعات مرتزقة ترتبط بشكل وثيق بالكرملين، ولفت الى توسع هذه الميليشيات في عدة دول في الساحل وخاصة مالي وبوركينافاسو.
ويأتي التقرير الايطالي بعد أيام من إعلان قضاة المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في ما. إذا كان الافراج عن آمر جهاز الشرطة القضائية في ليبيا أسامة نجيم المطلوب القبض عليه بتهم ارتكاب جرائم حرب يمثل خرقا لنظام المحكمة الأساسي.
-
رئيسي مجلسي نواب ليبيا وإيطاليا يرفضان محاولات تأجيل انتخابات ديسمبر
-
رحيل قسري للمهاجرين نحو الحدود التونسية-الجزائرية
وكان وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو قد صرّح الأسبوع الماضي بأن روما لم يكن لديها الخيار سوى إطلاق سراح نجيم المشتبه به في قضية المحكمة الجنائية الدولية. بسبب ما وصفها بـ”أخطاء في مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحقه.”
وجرى الإفراج عن نجيم ونقله جوا إلى طرابلس بعد يومين فقط من اعتقاله شمال إيطاليا الشهر الماضي، بناء على مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة. بتهم تتعلق بارتكابه جرائم قتل وتعذيب واغتصاب لمعتقلين في ليبيا.
-
إيطاليا تعمل مع الولايات المتحدة لطرد المرتزقة من ليبيا
-
وساطة تنجح في احتواء التصعيد العسكري غرب ليبيا: انسحاب متبادل ونشر قوات فصل
وأثار قرار الافراج عنه ردود فعل غاضبة بين أحزاب المعارضة الإيطالية. ما أدى إلى فتح تحقيق قانوني مع رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، واثنين من الوزراء ووكيل وزارة.
ويرى متابعون أن اجراء المحكمة الجنائية الدولية يؤدي إلى إحالة روما إلى الهيئة الحاكمة. بالمحكمة أو إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي قد يصدر توبيخا.
وتحقق المحكمة في تهم ارتكاب جرائم خطيرة في ليبيا منذ الحرب الأهلية. التي اندلعت في البلاد عام 2011، وذلك بناء على إحالة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.