إيران.. 300 ألف جندي ومتطوع لمواجهة فيروس كورونا المستجد
قامت السلطات الإيرانية بالإعلان يومه الثلاثاء، بأنها تملك خططا لحشد نحو 300 ألف جندي ومتطوع لمواجهة فيروس كورونا الجديد وقد تفشى في البلاد بشكل كبير حيث قتل 77 شخصا، وفق ما جاء في الرواية الرسمية.
في حين قد أوضحت السلطات بأن هذه الخطوة قد جاءت بأوامر من المرشد الإيراني علي خامئني، غير أنه، حسب اقتراح سابق، لم يتضح بعد ما إذا كانت تشمل تقديم المساعدة في تطهير الشوارع وتوجيه حركة المرور، أو متابعة أي تواصل للمصابين بالفيروس مع آخرين.
في حين قد نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا لخامنئي وهو يزرع شجرة مرتديا قفازات تستخدم لمرة واحدة، وذلك قبل يوم الشجرة، مما يوضح مدى قلق الطبقة الحاكمة من انتشار الفيروس. بينما أوردت تقارير صحفية إيرانية بأن 23 عضوا في البرلمان الإيراني قد أصيبوا بالفيروس، إلى جانب رئيس خدمات الطوارئ بالبلاد.
وقد قال خامنئي، الذي لم يرتد قفازات من قبل في يوم الشجرة: أيا كان ما سيساعد الصحة العامة ويمنع انتشار المرض هو أمر جيد، وما يساعد على انتشاره هو ذنب، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس، ويوجد بالشرق الأوسط حاليا أكثر من 2530 حالة إصابة بالفيروس، وأغلب حالات الإصابة خارج إيران، مرتبطة بها.
في حين أن الخبراء قلقون من نسبة الوفيات بالفيروس في إيران، والتي تشكل حاليا نحو 3.3 بالمائة من الإصابات، إذ أنها أعلى بكثير من دول أخرى، الأمر الذي يشير إلى أن عدد الإصابات في إيران ربما يكون أعلى بكثير من الأعداد المعلنة. ويشار أيضا إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي أصيب فيها مسؤولون حكوميون بالفيروس، حتى مقارنة بالصين، والتي تعد مركز انتشار الوباء.
وقد قال من جانبه النائب عبد الرضا مسري، لبرنامج نادي صغار الصحفيين بالتلفزيون الإيراني، يوم الثلاثاء، بأن 23 من أعضاء البرلمان مصابون بالفيروس، وقد دعا جميع النواب إلى تجنب الاختلاط بالجمهور.
في حين قد توفي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، محمد مير محمدي، الاثنين، وبذلك يكون أعلى مسؤول يلقى حتفه بسبب كورونا. وكان قد توفي أيضا هادي خسروشاهي، سفير إيران السابق لدى دولة الفاتيكان، بسبب الفيروس إضافة الى عضو منتخب مؤخرا للبرلمان.
وقد أصيب أيضا نائبة الرئيس الإيراني معصومة ابتكار، الذي يعرف باسم سيستر ماري، وهي الناطقة بالإنجليزية باسم الطلبة الذين استولوا على السفارة الأميركية في طهران عام 1979، وأثاروا أزمة الرهائن لمدة 444 يوما، حسب وسائل الإعلام. وقد أصيب أيضا إيراج حريرجي، رئيس قوة العمل المكلفة بمكافحة الفيروس، الذي حاول التهوين من شأن الفيروس قبل إصابته.