يعاني النظام الإيراني من ثورة الشعب ضده وهناك أيضاً احتمالات أخرى تشهدها إيران في الأيام القليلة المقبلة على رأسها. أن يعلن كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهو ما قد يدرج الحرس الثورى الإيراني في مصاف داعش.
يُعد الحرس الثوري الإيراني ذراع إيران للقوة العسكرية والسياسية والاقتصادية ومهمته مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الحاكم في إيران.
قوائم الإرهاب
ومنذ أيام قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه يفكر في وضع الحرس الثورى الإيراني على قوائم الإرهاب بعد إعدام إيران لعلي رضا أكبري، معاون وزير الدفاع الإيراني السابق الذي استقر في بريطانيا وأصبح مواطنا بريطانيا. وأضاف كليفرلي قائلا إنه “استُدرج” للعودة إلى إيران، حيث “خضع لعملية قانونية سيئة السمعة وتعسفية للنظام”.
وفي نفس السياق عرض برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار. لمن يقدم معلومات عن الشبكات المالية للحرس الثوري الإيراني.
وهذا من أجل وقف منافذ الأموال التي تصل لهم، وأوضح البرنامج عبر حسابه على تويتر أمس: كيف تستطيع إيران شراء كل هذه الأسلحة وشحنها إلى اليمن؟. مضيفاً: هل كانت الشحنة من الحرس الثوري إلى الحوثيين؟
وكانت القوات الأميركية والبريطانية وقوات التحالف العربي المتواجدة في المياه اليمنية قد أحبطت الكثير من محاولات تهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية خلال الأعوام الماضية.
منذ عام 2019
وقد أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على قائمتها الإرهابية عام 2019 بسبب الدعم الطويل الأمد. الذي يقدمه فيلق الحرس الثوري للجماعات المسلحة مثل حزب الله، وجماعة الحوثي في اليمن.
وقد حثت كل من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين الاتحاد الأوروبي على وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمته للمنظمات الإرهابية. وأشارتا إلى دور الحرس الثوري الإيراني في قمع الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما. والتي كانت قيد الاعتقال لدى شرطة الأخلاق في البلاد عندما توفيت.
وأصدر البرلمان الأوروبي قرارا لصالح تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية. لكن يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على مثل هذه الخطوة.
وكانت قد كشف تقرير لقناة إيران إنترناشينوال ، التي تبث من لندن بالفارسية، قيام الحرس الثوري الإيراني باستغلال ثغرة في النظام المصرفي الإيراني لإعادة توجيه الأموال لتمويل نفسه. ودعم الأنشطة الإرهابية حول العالم، في عملية يطلق عليها داخل طهران “الكهوف الإلكترونية”. وهو ما يوفر الأموال للحرس الثورى لشراء الأسلحة وإرسالها إلى الأذرع الخاصة بها.
أسباب مصادرة تمويل الحرس الثوري
ويؤكد حسن هوشيمان، المحلل السياسي الإيراني، أن المسؤولين الإيرانيين خصوصاً قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، لا يملكون أموالاً وأرصدة أجنبية في البنوك الخارجية، أو عقارات مُسجلة باسمهم، لكن في السنوات الأخيرة. تزايدت مطالب المعارضين الإيرانيين بملاحقة زوجات المسؤولين وأبنائهم في الدول الغربية، وهو ما فتح الباب أمام البحث عن مصادر تمويل الحرس الثوري.
ويؤكد في تصريحات خاصة أنه، يحدث الآن انتحال المسؤولين هويات جديدة، لإدارة شؤونهم المالية في الخارج. ويضاف إلى ذلك، أسلوب السلطات في مراوغة العقوبات عبر إنشاء شركات وهمية، ولعبت الشركات الوهمية، دوراً كبيراً في تزويد إيران بتكنولوجيا من الدول الغربية، بما في ذلك محركات السيارات التى تصنع في إيران، واستخدامات السلاح المتطورة.